الخميس، 30 نوفمبر 2017

الظلـم

الظلـم

علمني الإسلام أن الظلم حرام، وأنه لا يجوز الاعتداء على أي شخص

بغير حق، سواء أكان مسلمًا أو غير مسلم، سواء في نفسه أو في ماله،

وأن المسلم الحق هو

( من سلم المسلمون من لسانه ويده )

ما في الحديث الصحيح .


وإن الإسلام نفر من الظلم، وعده ذنبًا كبيرًا يحاسب عليه،

حتى لو كان شيئًا قليلًا، وقد ورد في صحيح مسلم، أن صحابيًا

استشهد، فذكر الرسول صلى الله عليه وسلم لأصحابه أنه رأه في

النار لأنه أخذ عباءة من الغنيمة قبل أن تقسم !


هذا في شهيد قدم روحه فداء للإسلام.. فكيف بموظفٍ يأخذ رشوة،

وكيف بمن يضرب آخر أو يشتمه أو يرميه بجرم، أو يسفك دمع...

وكيف بمن لا يعدل بين الناس ويخون الأمانة... وصور الظلم كثيرة

ومنتشرة في هذا العصر خاصة، وفي بلاد المسلمين عامة...؟


وإن من أراد السلامة فليرد المظالم إلى أهلها، ولا يبقي شيئًا عنده لم

يقتنه من حلال، أو ليتحلل من أصحابها قبل أن يختطفه الموت،

فإن دعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب. وإن الحساب

عسير يوم الحساب، إلا من سلم الله .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق