السبت، 7 أبريل 2018

الجنس الناعم (2)

مجتمع تنقصه ثقافة التعبير عن مشاعره تجاه

( الجنس الناعم ).(2).


إظهار حب الرجل لزوجته ليس عيباً



يتناقض أمام أهله



وأحياناً يتعمد الزوج فرض قوة شخصيته على زوجته أمام أهله وأقاربه،

حتى لا يكون محل نقد أو ملامة منهم، وهذا ما تلاحظه أم محمد

على زوجها قائلة: أتضايق مرات من زوجي بسبب تغير شخصيته

أمام أهله، فهو يتعمد أن يكون معارضا ومناقضا لكلامي،

مضيفةً: يوافق على بعض الأمور، لكن عندما نذهب لزيارة

أهله بنفس اليوم، ويتم النقاش حول الموضوع ذاته، يغير رأيه

أمامهم، ويرفض ما تم الاتفاق عليه بيننا مسبقاً، ولا أعلم بصراحة

لماذا يتظاهر بالجفاء معي أمام أقاربه، وكأن اللين والرفق

بالزوجة عيب.



أصدقاء زوجي مؤثرون



وترجع سارة .ج 28 عاماً، السبب في هذا الأمر إلى أصدقاء الزوج

ومدى تأثيرهم عليه، حيث تروي أحد المواقف وتقول:

في إحدى المرات طلبت من زوجي أن أسافر مع أختي الكبرى لإحدى

دول الخليج، ووافق لي بهذا الأمر، بعدها بيوم واحد، تغير رأيه،

وقال: لا أريدك أن تسافري، فجميع زوجات أصدقائي لا يسافرن

دون أزواجهن، مستطردة لو أنه مانع سفري منذ بداية طرحي

المسألة فلن أتضايق، لكن ما أزعجني هو اقتناعه بما حددناه مسبقاً،

لكن خوفه من كلام أصدقائه أو رأيهم فيه هو السبب الذي أزعجني،

وحاولت إقناعه بأنه طالما أنا وهو على قناعة بما نتخذ من

قرارات داخل حياتنا الزوجية، فلماذا نتغير لأجل فلان وفلان.



(الخروف) و(الجبان) و(خاتم في اصبع زوجته)

تعابير استفزازية للعلاقة الزوجية



شبه صديقه بالخروف



وتشاطرها الرأي أم خالد بأن الأصدقاء هم من لهم التأثير الأكبر

على زوجها، وتستشهد بموقف وتقول:

خرجت أنا وزوجي لتناول وجبة العشاء في أحد مطاعم الخبر،

وبالصدفة شاهدنا صديق زوجي بالمطعم نفسه، حينها أصبحا

ينظران لبعضهما وكأنهما أغراب، وفجأة همّ صديق زوجي بالضحك

عند رؤية زوجي منادياً بعبارة خروف خروف ،

وقتها لم أفهم كلمة السر التي قالها صديقه، ولكن عند عودتنا للمنزل

سألته وقال لي ضاحكاً:

صديقي يمزح معي وناداني بهذا الاسم لأني خرجت معك للمطعم،

ويقصدني بأني خروف أتبعك بما تودين الذهاب إليه.



وقع علي الطلاق



وتوضح أم محمد 33 عاماً أنه وقع عليها الطلاق نظير نصيحتها

لزوجها بعدم السهر، وفي إحدى المرات اتصلت به وكان حينها مع

أصدقائه ولم يرد على اتصالي، فاتصلت مرةً أخرى، حينها جن جنونه

واتصل عليّ وهو في قمة غضبه وقال: لن أحضر الآن،

وعند مجيئه للمنزل وقع خلاف بيني وبينه بسبب تأخره، حينها قال

لي بنبرة سخرية: أنا ماني دجاجة لكي أحضر البيت بدري،

كل أصدقائي يتأخرون وزوجاتهم لا يزعجونهم، لن تتحكمي بوقت

دخولي وخروجي من المنزل، مضيفةً: وقتها لم أحتمل تفكيره،

ووقع خلاف كبير وصل نتيجته للطلاق، وكأن مقياس الرجولة

عند الرجال هو مدى التحكم والسلطة على الزوجة.



حذر خارج المنزل



وتؤكد س. ف معلمة حاسب آلي، أنها تعيش حيرة دائمة بسبب

معاملة زوجها لها، فعلى الرغم من مدة زواجهما التي تتجاوز أربع

سنوات، إلا أنها تعاني من عدم مبالاة زوجها، وخصوصاً خارج المنزل،

حيث إن زوجها يتصرف معها بطبيعته وبأريحية مطلقة، ولكن خارج

المنزل يكون حذرا بتصرفاته، لدرجة أنه لا يقبل تنفيذ بعض

الأمور لي، ليس لعدم اقتناعه، بل خوفه من كلام الناس،

مضيفةً في إحدى المرات وأنا ذاهبة إلى المدرسة ومعي بعض

الحاجيات، طلبت منه أن ينزل من المركبة، ويساعدني بحملها

حتى بوابة المدرسة، حينها تردد واحتار، وقال: لا داعي لأن

أتصرف بهذا التصرف أمام العالم، ثم نزل وهو متذمر وكأن

تصرفه معي عيب وعار.



أمسك يدي ثم تركها



وتروي ل .ح انه أثناء جلوسها مع زوجها ب كورنيش الدمام

بالقرب من الجلسات القريبة من البحر، حينها أمسك زوجي يدي،

وكنت سعيدة جداً بتصرفه، ولكن لم تكمل الفرحة فبعد دقيقتين

لا أكثر مر شابان أمام مكان جلوسنا، ولا شعوريا تصرف زوجي

وترك يدي دون سابق إنذار.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق