الخميس، 5 أبريل 2018

هكذا علمني الإسلام


محمد خير رمضان يوسف

المداومة على الأعمال الصالحة - المحافظة على السنة -
الانقياد لحكم الله - النهي عن البدع

المداومة على الأعمال الصالحة

علمني الإسلام أن أداوم على عمل صالح كنت آتيه ولا أتهاون في ذلك
ولا أتكاسل حتى لا أتركه، ولا أكون كالذين طال عليهم الأمد فقست
قلوبهم وكان كثير منهم فاسقين، وإن المطلوب مني عبادة ربي حتى
يأتيني اليقين، وهو الموت .

وكان رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم كما تقول أمنا عائشة
رضي الله عنها :
( أحب الدين إليه ما دوام صاحبه عليه ) .

ولحرصه صلوات الله وسلامه عليه على المداومة على الأعمال الصالحة
وعدم التساهل فيها، كان إذا فاتته الصلاة من الليل، من وجع أو غيره،
صلى من النهار ثنتي عشرة ركعة، كما رواه مسلم .

المحافظة على السنة

علمني الإسلام أن أكون مطيعًا لرسول الله صلى الله عليه وسلم
ومحافظًا على سنته وآدابها، فإن الله سبحانه وتعالى يقول :
{ مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ }
[النساء: 80]،
ويقول عليه الصلاة والسلام كما رواه البخاري :
( من أطاعني دخل الجنة، ومن عصاني فقد أبى )
يعني أنه ليس من أهل الجنة .
فإذا أمرني نبيي بشيءٍ أتيت منه ما استطعت، وإذا نهاني عنه اجتنبته .
وأبتعد عن كل بدعةٍ في الدين، وأحافظ على السنن والمندوبات
في الأدب والدين، فإنها تربية النبوة، ومدرسة تبرز من خلالها
شخصية المسلم
المتميزة، ونور على الطريق، تصلح به العلاقات الاجتماعية وتنمو،
ويزداد به المجتمع الإسلامي تكافلًا وتماسكًا .

الانقياد لحكم الله

علمني الإسلام الانقياد للحكم الشرعي بدون تلكؤ ور ترددٍ ولا حرج،
وأسلم بذلك تسليمًا فإن شأن
{ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا
وَأَطَعْنَا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ }
[النور: 51]
وليعلم أن الله لم يأمرنا بما لا نطيق، وأن ما أمرنا به هو لصالحنا
ولفلاحنا .

النهي عن البدع

علمني الإسلام تجنب البدع فهي مردودة وفيها ضلال والخير في
كتاب الله، وهدي محمدٍ صلى الله عليه وسلم .
وإن البدع سببٌ في الاختلاف بين الأمة، واجتنابها يسد هذا الباب،
ولذلك يقول سبحانه وتعالى :
{ وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ
عَنْ سَبِيلِهِ }
[الأنعام: 153] .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق