الثلاثاء، 5 يونيو 2018

عشرون وصية طبية في شهر رمضان (2)


8- وصية لتجنب الإمساك :
وإذا كنت ممن يصابون بالإمساك ، فأكثر من تناول الأغذية الغنية
بالألياف الموجودة في السلطات والبقول والفواكه والخضار ،
وحاول أن تكثر من الفواكه بدلا من الحلويات الرمضانية ، واحرص
على صلاة التراويح وأداء النشاط الحركي المعتاد.

9- تجنب النوم بعد الإفطار
بعض الناس يلجأ إلى النوم بعد الإفطار والحقيقة ، فإن النوم
بعد تناول وجبة طعام كبيرة ودسمة قد يزيد من خمول الإنسان
وكسله . ولا بأس من الإسترخاء قليلا بعد تناول الطعام . وتظل
النصيحة الذهبية لهؤلاء الناس هي ضرورة الاعتدال في تناول
طعامهم ، ثم النهوض لصلاة العشاء والتراويح ، فهي تساعد
على هضم الطعام ، وتعيد لهم نشاطهم وحيويتهم .

10- رمضان فرصة للتوقف على التدخين
من المؤكد أن فوائد التوقف عن التدخين تبدأ منذ اليوم الأول الذي
يقلع فيه المرء عن التدخين ، فمتى توقف عن التدخين بدأ الدم
يمتص الأوكسيجين بدلا من غاز أول أكسيد الكربون السام ،
وبذلك تستقبل أعضاء الجسم دما مليئا بالأوكسجين ، وتخف
الأعباء الملقاة على القلب شيئا فشيئا .

والمدخنون الذين يريدون الإقلاع عن هذه العادة الذميمة سوف
يجدون في رمضان فرصة جيدة للتدرب على ذلك . فإذا كنت
أيها الصائم تستطيع الإقلاع عن التدخين لساعات طويلة أثناء
النهار ، فلماذا لا تداوم على ذلك . وليس هذا صعب بالتأكيد، لكنه
يحتاج إلى عزيمة صادقة ، وتخيل دائم لما تسببه السيجارة من
مصائب لك ولمن حولك .

11- إذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يغضب
حديث لرسول الله صلى الله عليه وسلم متفق عليه . فماذا يفعل
الغضب في رمضان ؟ من المعلوم أن الغضب يزيد من إفراز هرمون الأدرينالين
في الجسم بمقدار كبير ، وإذا ما حدث ذلك في أول
الصيام ( أي أثناء هضم الطعام ) فقد يضطرب الهضم ويسوء
الامتصاص ، وإذا حدث أثناء النهار تحول شيء من الجليكوجين
في الكبد إلى سكر الجلوكوز ليمد الجسم بطاقة تدفعه للعراك ،
وهي بالطبع طاقة ضائعة .

وقد يؤدي ارتفاع الأدرينالين إلى حدوث نوبة ذبحة صدرية عند
المصابين بهذا المصابين بهذا المرض ، كما أن التعرض المتكرر للضغوط
النفسية يزيد من تشكل النوع الضار من الكولسترول ،
وهو أحد الأسباب الرئيسية لتصلب الشرايين .

12- وصية للحامل والمرضع في شهر رمضان :
ينبغي على الحامل والمرضع استشارة الطبيب فإذا سمح لها
بالصيام فينبغي عليها عدم التهام كمية كبيرة من الطعام عند الإفطار ،
وتوزيع طعام الإفطار المعتدل إلى وجبتين : الأولى عند الإفطار ،
والباقي بعد أربع ساعات . كما تنصح بتأخير وجبة السحور ،
والإكثار من اللبن الزبادي ، والإقلال من الطعام الدسم والحلويات .

أما لمرضع ، فإن صامت فيجب أن توفر للمولود كمية إضافية
من الماء والسوائل ليشربها خلال ساعات الحر بجانب الرضاعة
من ثدي الأم وعليها الاهتمام بغذائها من حيث الكمية والنوعية
. كما ينبغي أن تكثر من الرضعات في الفترة بين الإفطار والسحور .
فإذا ما شعرت بالتعب والإرهاق فعليها إنها صومها واستشارة الطبيب .

13- دربوا أطفالكم على الصيام برفق ولين :
ينبغي تدريب الطفل على الصيام بعد سن السابعة ، وتعتبر السنة
العاشرة السنة النموذجية لصيام الطفل ، ولا يجوز ضربهم أو
إجبارهم على الصيام لأن ذلك قد يدفع الطفل إلى تناول المفطرات سرا ،
وتكبر معه هذه الخيانة ، ويراعى التدرج في صيام الطفل عاما بعد عام .

وعلى الأم أن تراقب طفلها أثناء صيامه ، فإذا شعرت بمرضه أو
إرهاقه وجب عليها أن تسارع بإفطاره . وهناك عدد من الأمراض
التي تمنع الطفل من الصيام كمرض السكر وفقر الدم وأمراض الكلى وغيرها .
وينصح الأباء والأمهات بأن يحتوي طعام الطفل على كافة
العناصر الغذائية ، وأن يحرصوا على إعطائه وجبة السحور .

14 – { فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۚ }
البقرة 184
فمن رحمةالله بعبادة أن رخص للمريض الإفطار في شهر رمضان ،
فإذا أخبر الطبيب المسلم مريضه أنه إذا صام أدى صيامه
إلى زيادة المرض عليه أو إلى إهلاكه وجب عليه الإفطار .
والفطور رخصة للمريض ، كما هي للمسافر ، ولكن لو تحامل
المريض على نفسه وصام أجزاه الصوم ، ولا قضاء عليه ، غير
أنه إذا شق عليه الصوم مشقة شديدة ، فليس من البر الصوم في
المرض ، بل ربما كان المريض أولى من المسافر بهذا ، لأن
المسافر الذي يشق عليه السفر يجب عليه الفطر خشية المرض ،
فالمرض أشد خطرا ، ولهذا قدم في القرآن على السفر .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق