الأحد، 1 يوليو 2018

انسداد الأذن بالشمع

شمع الأذن هو
جزء من وسائل الدفاع الطبيعية بالجسم (Cerumen/Earwax)،
فالشمع يحمى قناة الأذن بإيقاع كل ما هو غريب من أجسام أو أتربة
فى شباكه وبالتالى يبطأ من نمو البكتريا الضارة وهى مادة شمعية
مائلة للاصفرار.

وعلى الرغم من فائدة شمع الأذن، إلا أنه فى بعض الأحيان قد يسبب
الضيق وبعض المشاكل للإنسان، فإفراز الأذن للشمع بكثرة وفى حالة
تراكمه يصبح جامداً والذي يكون من الصعب حينها التخلص منه بالطرق
الطبيعية عند الاستحمام مثلاً مما يؤدى إلى انسداد الأذن والشعور بالألم.
ولم يتم التوصل لماذا توجد أشخاص بعينها دون غيرها تعانى من انسداد
الأذن بالشمع، ولم يتم التوصل بالمثل لماذا يحدث هذا الانسداد
(فى الغالب) فى أذن واحدة فقط.

إذا أصبح الانسداد مشكلة تؤرق الشخص، فسوف يقوم طبيب الأذن باتخاذ
خطوات طبية خاصة لإزالة هذا الشمع بدون إلحاق الضرر بقناة الأذن
أو بطبلتها.

* أعراض انسداد الأذن بالشمع:
أعراض وعلامات انسداد الأذن بالشمع:
- ألم بالأذن.
- طنين بالأذن.
- نقص فى القدرة على السمع فى الأذن المصابة بالانسداد.
- شعور بالامتلاء فى الأذن المسدودة
لكن ليس بالضرورة أن تنطوي هذه الأعراض
أو تشير إلى أنها انسداد بالشمع.

* أسباب انسداد الأذن بالشمع:
يُفرز الشمع فى الأذن عن طريق الخلايا التي توجد فى الجلد الذي
يحيط بقناة الأذن.

يحجز الشمع والأهداب الدقيقة فى هذه الممرات الغبار وأية أجسام أخرى
غريبة من الممكن أن تسبب تلفاً للهيكل الداخلي بالأذن مثل طبلة الأذن.

عند معظم الأشخاص، فإن الكم الصغير من شمع الأذن (بشكل منتظم) يجد
طريقه إلى فتحة الأذن حيث يتم غسيله أو يقع بفعل الشمع الجديد المتكون
والذي يحل محله.

أما مع التكون المفرط للشمع وفى حالة عدم التخلص منه أو تنظيفه
جيداً فقد يتراكم ويسبب انسداد فى قناة الأذن.

والسبب الآخر والأكثر شيوعاً فى انسداد الأذن بالشمع هى الطريقة
التقليدية المتبعة من قبل الكثير منا فى تنظيف الأذن بالقطن أو بأي أداة
أخرى مما يؤدى إلى دفع الشمع إلى داخل الأذن بدلاً من التخلص منه.

* تزايد احتمالات الإصابة بانسداد الأذن بالشمع:
- تتزايد نسب إصابة الكبار البالغين بانسداد الأذن من تراكم الشمع
أكثر من الأطفال (ويحدث ذلك فى أى وقت).

- تتزايد الإصابة عند مرضى التخلف العقلي

* متى يتم اللجوء إلى المشورة الطبية:
شمع الأذن لا توجد طريقة محددة يعرف الشخص من خلالها أن لديه كم
كبير من الشمع فى الأذن بدون رؤية الطبيب لذلك.

ووجود أعراض وعلامات من ألم بالأذن أو ضعف قدرة السمع
لا يعنى بالضرورة وجود تراكم من شمع الأذن.

حتى لو كان الشخص يعانى من مشكلة سابقة من انسداد الأذن بالشمع،
فهذا لا يعنى أن الأعراض الحالية هى بسبب تراكم الشمع مرة أخرى،
فقد تشير إلى حالة طبية أخرى مصابة بها الأذن وتحتاج إلى عناية
طبية من نوع آخر.

أما إذ كانت قناة أو طبلة الأذن لدى الشخص حساسة فمن الممكن
أن يتعرضا للضمور لتزايد تراكم الشمع ولابد حينها من اللجوء الفوري
للطبيب لغسيل الأذن من الشمع الجامد، والذي قاوم خطوات العناية الذاتية
من قبل الشخص فى المنزل للتخلص منه.

وهناك تحذير بعدم محاولة الشخص بأن يضع أداة فى أذنه للتخلص
من الشمع وخاصة إذا كان:
- قد خضع لجراحة سابقة فى الأذن.
أو
- إذا كان هناك ثقب فى طبلة الأذن.
أو
- إذا كان هناك ألم أو رشح بها.

لابد من متابعة حالة الأذن للأطفال، وإذا كان هناك تراكم للشمع
لديهم لابد من التخلص منه بالمثل.

* العلاج والعقاقير:
يقوم الطبيب بإزالة الشمع الزائد بواسطة أداة صغيرة منحنية تسمى
(Curette)، كما يقوم الطبيب أيضاً بغسل الأذن من الشمع بتدفق المياه
الدافئة، أو يقوم الطبيب باستخدام الشفط أثناء فحص الأذن
بمساعدة الميكروسكوب.

اما إذا تكرر انسداد الأذن بالشمع، فقد يوصى الطبيب باستخدام أدوية من
قطرة للأذن كل أربعة إلى ثمانية أسابيع كإجراء وقائى، لأن كثرة استخدام
مثل هذه الأدوية تسبب تهيج أو استثارة للجلد الحساس
لطبلة الأذن وقناتها.

لذا يوصى باستخدام قطرة الأذن على فترات متباعدة
وبمشورة الطبيب فقط.

* شمعة الأذن ليس بالخيار الجيد:
شمعة الأذن هو إحدى أنواع العلاج بالطب البديل،حيث توقد إحدى نهايات
شمعة مجوفة على أن يتم إدخال النهاية الأخرى فى قناة الأذن – لكنه
لا يوصى بعملها.

والنظرية من وراء استخدامها يكمن فى أن الحرارة المنبعثة من الشعلة
تعمل على إحداث تجويف بالشمع والذى يلتصق بالشمعة، لكن الأبحاث
توصلت إلى أن هذا الإجراء لا يأتى بالنتيجة المرجوة بل ويمثل خطراً
على الأذن نفسها عضو السمع عند الإنسان.

* نمط الحياة والعلاج المنزلى:
إذا كانت طبلة الأذن بصحة جيدة ولم يحدث بها ثقب، يتم إتباع خطوات
العناية الذاتية من جانب الشخص للمساعدة فى التخلص من الشمع
المتراكم الذى يسد قناة السمع:

- استخدام الماء الدافىء:
بعد مضى يوم أو يومين من تليين الشمع، يتم استخدام تدفق المياه لكى
تدخل إلى قناة الأذن بإمالة الرأس وسحب الأذن الخارجية لأعلى وللخلف
لعمل استقامة بقناة الأذن، وبعد الانتهاء يتم إمالة الرأس إلى الجانب
للسماح للمياه بالخروج من الأذن.

- تجفيف الأذن الداخلية:
بعد الانتهاء من غسيل الأذن، يتم تجفيف الأذن الخارجية بالمنشفة أو
بمجفف الشعر، أما تجفيف قناة الأذن أو الأذن الداخلية فيتم ملء قطارة
عين مرة واحدة من الكحول المخفف الذى يستخدم فى التطهير مع إمالة
الرأس إلى الجانب لتصفية الكحول.

لا يتم عمل ذلك إلا بعد استشارة الطبيب، فإذا كان الشخص يعانى من ثقب
فى طبلة الأذن أو قرحة فى قناة الأذن فإن الكحول قد يكون مؤلماً
للشخص ويسبب ضمور فى الأذن الداخلية مما يؤدى إلى تأثر حاسة
السمع والاتزان عند الشخص.

وقد يحتاج المصاب إلى تكرار خطوتى تليين الشمع وغسيل الأذن منه عدة
مرات قبل أن يقع الشمع ويتم التخلص منه، وقد تساهم العوامل
المستخدمة فى تليين الشمع فى تليين الطبقة الخارجية منه فقط .. فإذا لم
تتحسن الأعراض بعد إتباع هذه الخطوات لابد من اللجوء إلى الطبيب.

لا يحاول الشخص إخراج الشمع بـ:
ماسك الأوراق، بالممسحة القطنية، بمشبك الشعر أو أية أداة أخرى حادة
.. لن ذلك يساهم فى دفع الشمع إلى داخل الأذن أكثر مسبباً تلفاً فى بطانة
قناة الأذن أو لطبلة الأذن نفسها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق