الأحد، 19 أغسطس 2018

التوحد وتواضع الوعي الأسري


التوحد وتواضع الوعي الأسري

اهتمت الدولة بالمعوقين عامة والمصابين بالتوحد بصفة خاصة، حيث يعد
التوحد من المجالات ذات الأهمية في ميدان التربية الخاصة، والتوحد من
الفئات التي يجب النظر إليها بعين الاعتبار، لتزايد أعداد الأطفال الذين
يعانون من هذا الإضطراب في مختلف الثقافات والجنسيات
في شتى أنحاء العالم.

ففي كل مكان من بلدان العالم يوجد العديد من الأطفال الذين يعانون
من إضطراب التوحد، ونسبتهم في زيادة مستمرة تدريجيا، مما يستدعي
مزيدا من الدعم والمساندة التي يجب أن توجه إلى هؤلاء الأطفال،
والإهتمام بهم ورعايتهم في كافة جوانب النمو، شأنهم في ذلك
شأن أقرانهم من العاديين.

إن إضطراب التوحد يختلف من فرد إلى آخر، ومن النادر أن نجد طفلين
يعانون من نفس المشكلات، فمنهم من يعاني مشكلات سلوكية
وإضطرابات إنفعالية حادة متلازمة مع قصور النمو اللغوي، ومنهم
من يعاني من قصور في التواصل والتفاعل الإجتماعي مع الآخرين ولديه
سلوكيات نمطية متكررة أو يعاني مشكلات وقصور في النمو المعرفي
بمجالاته المختلفة، ومنهم من يعاني مشكلات وصعوبات متعددة
مما سبق الإشارة إليه.

وهناك بعض الإرشادات لأسرة الطفل التوحدي منها: أن تتعرف الأسرة
على مرض التوحد بشكل عام وتأثيره على حياة الطفل والصعوبات
النفسية والعقلية التي يعاني منها الطفل ودور المرض في نموه العقلي،
والتعرف على إمكانيات الطفل التوحدي وكيفية التعامل معه، وتفهم
أساليب المعالجة للصعوبات والمشاكل التي يعاني منها الطفل التوحدي،
والتعامل مع الطفل التوحدي على مبدأ -هنا والآن- ولا يفكر كثيرا في المستقبل،
وعدم جعل الطفل التوحدي محور إهتمام الأسرة كلها، وأن
تكون العلاقات الإجتماعية داخل الأسرة طبيعية وعدم الإبتعاد عن
المعارف والأصدقاء بسبب مرض الطفل، وإلحاق الطفل التوحدي بالمراكز
أو المؤسسات المتخصصة لمساعدة هؤلاء المرضى على إكتشاف
قدراتهم الحقيقية وتنميتها بأنفسهم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق