الاثنين، 17 يونيو 2019

زوجي والجوال (1)

زوجي والجوال (1)

الداعية عبد العزيز بن صالح الكنهل

السؤال

♦ الملخص:

امرأة متزوجة، زوجها يراسل الفتيات على الفيسبوك، فمنعت عنه الجوَّال

، لكنه بعد مدة عاد واشترى آخر، وصار يقضي كل

وقته عليه، وتجاهَلها، ولم يُعطِها حقَّها.

♦ التفاصيل:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

أنا امرأة متزوجة منذ عدة سنوات، بعد عام من زواجي اكتشفتُ أن

زوجي يراسل النساء على الفيسبوك، فصُدِمت، ولم أُخبر أحدًا سوى أهله،

تحكَّمت في نفسي، وتحدَّثت معه بلطفٍ، وأفهمتُه جيدًا ما حصَل، فردَّ قائلًا:

لا ينقصني شيءٌ معك، وقد عميتْ عيوني، ووعدَني بأنه سيلتزم بواجباته،

وقد قمتُ ببعض الإجراءات الوقائية، ومنعتُ عنه الجوال،

وأغلَق حسابه على الفيسبوك.

عاد الاستقرار والهدوء إلى البيت، ومرَّت الأعوام وأنجبتُ أولادًا، لكني

هذه الأيام بدأتُ ألحَظ عليه بعض التغيرات، فقد كان يريد شراء جوال،

لكني رفضتُ في بداية الأمر، وقد استشرتُ إحدى صديقاتي المخلصات،

فأخبرتْني أن أترُكَه يشتري ولا أمنعه، ذلك أنه إن كان يريد الخيانة

مرة ثانية، فسيفعل ذلك خارج المنزل، ولن أشعُر أنا بذلك،

فاقْتنعتُ بقولها، لكني وضعتُ شروطًا لشراء الجوال، وبعد الشراء

تغيَّر كثيرًا، فقد أصبح يقضي كلَّ وقته على الجوال، ويقصِّر في حقي،

فلا يقول لي كلمة طيبة، خاصة بعد تعبي في بداية الحمل،

صرتُ أبيت كل ليلة غارقةً في دموعي، وهو يتجاهلني، ويتغضب

إذا أغلقتُ الإنترنت.

لا أعرف كيف أتصرَّف، فإذا حدَّثته في هذا الأمر، يتَّهمني بالوسوسة،

وإن تركتُه، أتعذَّب جدًّا، وأنا أخشى أن أتجاهله

كما يتجاهَلني، فتتدمَّر حياتي، ماذا أفعَل؟

الجواب

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته:

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على رسوله الأمين،

أما بعد:

١- فمشكلتك تتلخص في أنك لحظتِ سلوكًا غير سوي من زوجك،

فقمتِ بما يجب عليك من أمره بالمعروف ونهيه عن المنكر.

٢- فالتزم ثم بعد مدة عاد.

٣- وتبدلت حاله معك من عناية واهتمام إلى لامبالاة، ومِن ترجٍّ لك إلى صراخ عليك.

٤- وأنت خائفة من ذلك كله.

٥- فأقول ومن الله التوفيق: يُلحَظ من رسالتك قوةٌ في شخصيتك،

يبدو أنها زائدة وإلا فمن هي المرأة التي تستطيع حاليًّا منع زوجها من امتلاك جوال؟!

٦- وهذه القوة الزائدة وما تبِعها أدَّت إلى ردة فعل عند زوجك،

ربما ليردعك ويخفِّف من تسلُّطك عليه.

٧- وربما أنه تم تحريضُه عليك لتأديبك.

٨- وربما أنه بريء فعلًا من سوء ظنك به، ومنزعج جدًّا من تقييدك لحريته.

٩- وأيضًا بشكل عام، فإن من دخل في العلاقات المحرمة حتى لو كانت

مراسلات، فإن ذهنه يتشتت، وتُسيطر أفكار العشق عليه،

فتعصف به عصفًا، فيصبح قلقًا متوترًا، لا يتحمل أبدًا

أيَّ نصيحة تتعارض مع ما سيطر على فؤاده.

يتبع غداً إن شاء الله - منقول للفائدة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق