السبت، 28 سبتمبر 2019

نصائح من أجل راحة نفسية

إنطلاقاً من الآية الكريمة والقول المبارك:


{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِّمَا فِي الصُّدُورِ

وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ }

[يونس:57]


البحث عن السعادة والراحة النفسية من هموم الإنسان الأولى

وهي في رأس القائمة في كل الظروف والأحوال، والناس يحاولون بكافة

الوسائل لإزالة العوائق في طريقهم وإزالة كافة الأسباب المفسدة لراحتهم

ونفسيتهم وفي هذه الآية إشارات كالمعالم إلى بعض النقاط الأساسية للسعادة

والراحة النفسية، البشرية بجملتها تحتاج إلى الراحة النفسية.


وكذلك الحاجة إلى العلاج التوجيهي والتوجيه النفسي.


وإشارات صادقة لا ريب فيها في علاج القلوب

وما في النفوس من خفايا مكبوتة.


لابد من إتباع سبل الهداية في ذلك،

وإيجاد جو مملوء بالرحمة والحنان على قواعد الربانية.


وفي الدوام على ذكر مبارك مثل:


اللّهم إني أعوذ بك،٭ من الهم، ٭والحزن، ٭والعجز، ٭والكسل،

٭والجبن، ٭والبخل، ٭وغلبة الدين، ٭وقهر الرجال.


الاستعاذة من... آفات ثمانية... يجعل المؤمن في راحة شاملة، ولكن مع

اليقين التام بالنتائج والأيمان بالتأثر وهذا مثال من مئات الأمثلة من الأذكار

الواردة في الكتاب والسنة.


ويقول ابن قيم في كتابه مدارج السالكين:

أن للذكر من بين الأعمال لذة لا يشبهها شيء، فلو لم يكن للعبد من ثواب الله

لذة الحاصلة للذاكر والنعيم الذي يحصل لقلبه لكفى به

ولهذا سميت مجالس الذكر رياض الجنة.


وهذا هو المعنى الحقيقي للآية القرآنية


{ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ ۗ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ }

[الرعد:28]،


يطمئن القلوب والنفوس في كافة مجالات الحياة وفي جميع الظروف سواء

كان -مرضا جسديا، أو حالة نفسية، أو ضعفا روحيا، أو أزمة مالية،

أو مشكلة إجتماعية- ولكن بالدوام والإستشعار والخشوع التام بكافة

أنواع الذكر، سوف نحصل على اللذة الإيمانية والراحة النفسية

على قدر يقيننا والتزامنا.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق