الثلاثاء، 2 فبراير 2021

فضيلة الصلاة على النبي

 فضيلة الصلاة على النبي

الحكمة في إضافة الصلاة إلى الله تعالى وملائكته دون السلام :

يحتمل أن يقال له معنيان : التحية والانقياد، فأمر به المؤمنون ؛ لصحتها

منهم، والله وملائكته لا يجوز منهم الانقياد، فلم يضف إليهم دفعاً للإيهام

والله أعلم .



الحكمة في أن الله تعالى أمرنا أن نصلي ونحن نقول :

اللهم صَلّ على محمد وعلى آل محمد، فنسأل الله تعالى أن يصلي عليه

ولا نصلى نحن بأنفسنا،يعني بأن يقول العبد في الصلاة : أصلي على

محمد، قلنا : لأنه صلى الله عليه وسلم طاهر لا عيب فيه، ونحن فينا

العيوب والنقائض، فكيف يثنى من فيه عيوب على طاهر؟

فنسأل الله أن يصلي عليه.



ولا يكفي للعبد أن يقول في الصلاة صليت على محمد ؛ لأن مرتبة العبد

تقصر عن ذلك بل يسأل ربه أن يصلي عليه؛ لتكون الصلاة على لسان

غيره، حينئذ فالمصلي في الحقيقة هو الله، ونسبة الصلاة إلى العبد

مجازية بمعنى السؤال.



الحكمة في تأكيد التسليم بالمصدر دون السلام :

إن الصلاة مؤكدة بأن، وكذا بإعلامه تعالى أنه يصلى عليه وملائكته

وكذلك السلام، فحسن تأكيده بالمصدر إذ ليس ثَّمَ ما يقوم مقامه، وقد وقع

تقديم الصلاة على السلام في اللفظ، وكان للتقديم مزية ومزيد اهتمام،

فحسن أن يؤكد السلام ؛ لتأخر مرتبته في الذكر لئلا يتوهم قلة الاهتمام

به لتأخره.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق