الثلاثاء، 12 أبريل 2022

صيام الأطفال بين التجربة والاستمرار

 

صيام الأطفال بين التجربة والاستمرار



اجتماعُ الأسرة المسلمة حول مائدة الإفطار يدفع الكثيرَ من الأطفال

إلى الصيام؛ إما بدافع التجربة، أو تقليدًا للكبار، أو للفْت النظر إليهم بأنهم

قد كبروا.


وقد تقلق بعضُ الأمهات على صحة أطفالهن الذين يصرُّون على الصيام،

فهل يؤثِّر الصيام سلبًا على صحة الطفل؟ وهل يستطيع الطفل

تحمُّلَ الصيام؟


إرشادات طبية:

إذا استطاع الطفل اجتيازَ التجرِبة، وكان يتمتَّع بصحة جيدة تؤهِّله للاستمرار

في الصيام، ينبغي على الأهل تشجيعُه، والإشراف على غذائه، خاصةً وجبةَ

السحور، التي يجب أن تحتوي على كميات كافية من السكريات، التي تمد

جسمَ الطفل بالطاقة اللازمة لنشاطه خلال النهار؛ حتى لا يشعر بالتعب.


فإذا أخذ كمية كافية من الغذاء والراحة، ونام مبكرًا، يستطيع الاستمرار

في الصيام دون التعرض لأي مشاكلَ صحيةٍ؛ وذلك لأن الصيام يقلِّل من

السكريات في الجسم، والطفل يحتاج لسكريات أكثر؛ لأن حركته أكثرُ من

الشخص البالغ؛ لذلك فإن صيام الطفل يُفقده الكثيرَ من السكريات، فيشعر

بالتعب والهزال.


كما أن الطفل لا يُدرك كل الجوانب المتعلقة بالصيام، كتقديره لفترة الصيام،

وتناوُل كل ما يحتاج إليه الجسم.


فإذا كانت هناك متابعةٌ من الأهل، وإشراف على نوعية طعامه الذي يتناوله،

يستطيع الطفل مواصلةَ صيامه دون إرهاق أو مضاعفات.

تحذير:

ولكنَّ هناك أطفالاً يعانون أمراضًا، وهؤلاء لا يحقُّ لهم الدخول في تجربة

الصيام إطلاقًا؛ لأن تأثير الصيام عليهم سيكون خطيرًا، ومنهم الأطفال الذين

يعانون قصورًا في وظائف الكلى، والمصابون بالأنيميا المنجلية، وهؤلاء إذا

نقصت السوائل في أجسامهم يدخلون في نوبة من آلام المفاصل، كذلك

الأطفال الذين يعانون مرض السكري.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق