الجمعة، 17 يونيو 2022

الضوابط الشرعية لموقف المسلم في الفتن (8)

الضوابط الشرعية لموقف المسلم في الفتن (8)




الضوابط والقواعد الشرعية الواجب اتباعها في الفتن
* الأول من تلك الضوابط والقواعد:

فأول تلك الضوابط والقواعد: أنه إذا ظهرت الفتن،
أو تغيرت الأحوال فعليك بالرفق والتأنِّي والحلم، ولا تعجل.

هذه قاعدة مهمة: عليك الرفق، وعليك التأنِّي، وعليك بالحلم.

ثلاثة أمور:

* أما الأمر الأول وهو الرفق - فإن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال فيما ثبت عنه في
الصحيح: « ما كان الرفق في شئ إلا زانه، ولا نزع من شئ إلا شانه».

قال أهل العلم: قوله: « ما كان في شئ إلا زانه»: هذه الكلمة: « شئ»:
نكرة أتت في سياق النفي، والأصول تقضي بأنها تعم جميع الأشياء يعني:
أن الرفق محمود في الأمر كله.

وهذا قد جاء في الصحيح عن النبي - صلى الله عليه وسلم -:
« إن الله يحب الرفق في الأمر كله » قاله - عليه الصلاة والسلام - لعائشة
الصديقة بنت الصديق، وبوّب عليه البخاري في الصحيح قال
« باب الرفق في الأمر كله ».

في كل أمر عليك بالرفق، وعليك بالتؤدة، ولا تكن غضوباً ولا تكن غير
مترِّفق فإن الرفق لن تندم بعده أبداً، ولم يكن الرفق في شئ إلا زانه في
الأفكار... وفي المواقف.... فيما يجد... وفيما تريد أن تحكم عليه...
وفيما تريد أن تتخذه...

عليك بالرفق، ولا تعجل، ولا تكن مع المتعجَّلين إذا تعجَّلوا، ولا مع
المتسرعين إذا تسرعوا، وإنما عليك بالرفق امتثالا لقول نبيك المصطفى
- صلى الله عليه وسلم -: «إن الرفق ما كان في شئ إلا زانه ».

فخذ بالزين، وخذ بالأمر المزين، وخذ بالأمر الحسن، وإياك ثم إياك من الأمر
المشين، وهو أن ينزع من قولك أو فعلك الترفق في الأمر كله.
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق