الثلاثاء، 14 يونيو 2022

العائلة تأتي أولاً

 

العائلة تأتي أولاً



لا شيء في الدنيا يساوي راحة الانتماء، ولا انتماء يسبق أبدا
انتماؤك لأسرتك، ووضعهم قبل أي شيء.

لأعترف، أنا لم أعرف هذا مبكراً، طموحاتي الشخصية قللت من انتمائي،
وبحثي عن ذاتي ذهب بي بعيداً عنهم، غير أنه لا بأس من الحضور متأخراً
ومحاولة تصحيح ما ذهلت عنه لزمن.

وأجزم أن غير قليل من ارتباكنا يأتي من غياب الانتماء، الأسرة وحدها هي
القادرة على لملمة شتات روحك، أبناؤك هم من يجمعون ما تكسر منك في
معركة الحياة، مخدعك الآمن لن يكون إلا في حضن زوجك، ولن تجد
كراحتها طبيباً يداوي جرحك.

مؤسسة الأسرة اليوم في خطر داهم، ولعل هذا يفسر لنا حالة الاضطراب
التي تخيم على دنيا الناس، إنهم لا يجدون الملجأ الذي يستريحون فيه،
فيخرجون علينا كل يوم بأرواح أنهكها الأنين، ووجع لا يعرفون له سببا.

الساعات التي تقضيها في بيتك ليست وقتاً ضائعاً، كل كلمة، وابتسامة،
وتوجيه، ومشاكسة قادرين على ملء حياتك بالتفاصيل المبهجة، ونشر
الدفء والمودة، ومن ثم الشعور بقيمتك الحقيقية، فقط جرب ان تنظر
للأمور من هذه الزاوية.

هذه دروس علمني إياها التأمل، شكلت لي قدراً لا باس به من الراحة
الحقيقية، أأمل أن تجد فيها شيء يمكن أن يفيدك في مشوار حياتك.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق