الثلاثاء، 13 ديسمبر 2022

 معا نتربى ونربي

 معا نتربى ونربي!



أنا أتفهم تماما ما تعانيه الأمهات والآباء من مشكلات تربية الأولاد..

بل أحس بقدر الآلام والشعور بخيبة الأمل أحياناً كما يحسون به..

واعلم أن الأمر فيه مشقة وصعوبة بالغة في أحيان كثيرة..

وكلما اقترب سن الأولاد من مرحلة المراهقة

كلما خفقت قلوبا اضطراباً وقلقاً..

من مفاجآت تلك المرحلة الأرقة..

وكلما لاحت مخايل العصيان والعناد في الأفق كلما تكدرت علينا حياتنا..



لكن علينا أن نتفهم جميعا آباء وأمهات أن علينا جملة

من الملامح التربوية الناضجة..



منها👇👇



📝 - أن ثواب التربية عظيم جداً..

تضافرت عليه دلائل القرآن والسنة وآثار من سلف.

ومنها👇👇

📝 - أن ما يقع من جمهور أولادنا من أفعال وأحوال

(صادمة) ليس حالة (استثنائية) أو شاذة..



بل إنها (طبيعة غالبة) على الأولاد في هذه المرحلة عرباً وعجماً..

بل إن من لم يكن كذلك فهو الشخص (الاستثنائي) والحالة (النادرة) ..

ولذلك صح عن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم أنه قال :

يعجب ربك عز وجل من (شاب) ليست له (صبوة)..!

يعني لا يكون منه ما يكون من طيش الشباب وخفتهم.



ومنها👇👇

- أنه لابد للوالدين من (الصبر الجميل) على تربية الأولاد..

وأن لا نتعجل تأثرهم بمجرد (النصائح العابرة) ..

فضلا عن انزجارهم بالمواعظ أو (التهديدات)..



ومنها👇👇

أن تعلم علم يقين أن (العنف) لا يربي الأولاد على الرفق..

بل إنهم يتقمصون ذلك (العنف) مع أنفسهم ومع الذين من حولهم..

وما كان (الرفق) في شيء إلا (زانه) وما نزع من شيء إلا (شانه) ..



ومنها👇👇

📝 - أن ما يفعله الأولاد لا يكون منهم بقصد (الإيذاء) للأباء ولا للأمهات..

ولا على سبيل (التحدي) ..



وإنما...

💡تدفعهم (الشياطين) إلى ذلك..

💡وتدفعهم (البيئة المحيطة) ..

💡ويدفعهم (ضعف العقول) (وانعدام الخبرة) ..

يدفعهم كل ذلك وأكثر منه نحو هذه المواقف

(المزعجة) والتصرفات (الطائشة) ..

- فعلينا أن نعتني (بتربية أنفسنا) على (الصبر) و(ضبط النفس) ..

قبل أن (نتعجل بمعاقبة) أولادنا على أشياء ليس لهم فيها كبير أثر..

وساعتها لن نجني إلا (مرارة الندم) على (ضياع أولادنا)

من حيث كنا نريد (الحفاظ عليهم)..

نسأل الله أن يصلح أولادنا وأولاد المسلمين.

والحمد لله رب العالمين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق