الجمعة، 23 ديسمبر 2022

 الحمامة والشيخ

 الحمامة والشيخ

كان الفخر الرازي – رحمه الله – يدرس التفسير في ساحة المسجد صيفا ,

إذ بخاطف من الطيور يلحق حمامة , يريد أن يفترسها , فلجأت إلى كتف

الإمام , والناس ينظرون , فرجع الخاطف خائبا , وكان بين الحاضرين

الشاعر أبو المحاسن محمد بن نصر الدين المعروف بابن عنين الدمشقي ,

فاستأذن الإمام الرازي في أبيات من الشعر , فأذن له ,

فقال :

جاءت سليمـان الزمــــان حمـــامــة والموت يلمع من جناحي خاطف

قرم لواه الجوع , حتى ظله بإزائــه دوما بـقـلــب واجــف

من نبـــأ الورقــاء أن محـلـكــم حرم , وأنــك ملجــأ للخائــف ؟! " البداية والنهاية " (13/160) .



القرم : الذي اشتدت شهوته إلى أكل اللحم .



لواه : فتله .



الورقاء : الحمامة التي في لونها بياض إلى سواد , والجمع وُرْقٌ .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق