خواطرمنتقاه ( 267 )
من الأخت الزميلة / أمانى صلاح الدين
المؤمن المستحضر لحقيقة الموت، ودنو الأجل؛
يبخل بوقته أن يذهب في روايات تلو روايات،
وأفلام سينمائية تتلاحق أضواؤها، وتتبع لتعليقات
وترهات على صفحات المواقع الاجتماعية كالفيسبوكوتويتر،
أو منتديات الإنترنت ..
طالب العلم الجاد الذي تشبع بحقيقة الموت تختلف نظرته للمؤلفات والكتب،
ويدب إليه الزهد في الترف النظري،
ويصبح مقصوده في الكتب ( معرفة الهدى بدليله )
ويضمر شغفه بمُلح العلم ونكته ولطائفه الجانبية،
وتصبح في مرتبة تبعية غير مقصودة بالأصالة،
وإنما مقصوده الأصلي معرفة معاني كلام الله ورسوله
والانفعال والتخلُّق بها، وبثها في الناس ..
والمجاهد الذي يجاهد التيارات البدعية والفكرية المنحرفة إذا تشبع قلبه
بحقيقة الموت وقرب الحساب؛
صار يقتصد في ذكر الناس إلا بقدر ما يبين الحق ويظهره،
وما أحسن العبارة
[ ذكر الناس داء، وذكر الله دواء ]
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق