الأحد، 13 أغسطس 2023

اندهش الناس

 اندهش الناس..


كيف لرجل مثل أبى لؤلؤة المجوسي بعد أن نجاه المسلمون من الأسر لدي الرومان وأكرموا ضيافته في المدينة

أن يقوم بقتل عمر بن الخطاب وهو يصلي الفجر في المسجد النبوي ..



ثم اندهش الناس ..

كيف أقنع المنافق ابن سبأ بعض المسلمين بجور وطغيان الخليفة عثمان بن عفان ذى النورين

حتي ثاروا عليه وقتلوه وهو يقرأ القرآن ..



ثم اندهش الناس..

كيف بشخص ملتزم صالح كعبد الرحمن بن ملجم الذي يبدو للناس صاحب صلاة ودين وصاحب قرآن أن يقتنع

ويبرر فكرة قتل الإمام علي بن أبي طالب وهو يصلي ..



واندهش الناس..

كيف بخادم الحسن بن علي الذي لم يجد منه إلا خيرا .. وكيف قام بخيانته ووضع السم له في الطعام. .



واندهش الناس..

كيف استطاع جيش يزيد أن يقتلوا بلا تردد الحسين بن علي حفيد رسول الله صل الله عليه وسلم ويمثلوا بجثته

ويقطعوا رأسه بكل حماسة وبرود.. مقتنعين ان ذلك هو الحق المبين ..



الأمثلة كثيرة واساليب الإقناع عديدة ..



تارة بإسم الدين وتارة باسم الوطن وتارة باسم كرسي الحكم نفاقاً لمن عليه ..



لكن الحقيقة الأكيدة ..

أن هؤلاء الذين اقتنعوا بمثل هذه الموبقات وامتثلوا لأمر الظالمين هم فسدة فجرة ..



لن تنجيهم قناعاتهم وحججهم أمام الله لأنها قناعات لفِطرة منكوسة لا تعرف معروفاً ولا تنكر منكراً إلا ما وافق هواها ..



وسيظل عمر وعثمان وعلي والحسن والحسين وأمثالهم أسياداً في الدنيا والاخرة ..

وستظل اللعنة تلاحق قاتليهم وظالميهم ومن افتروا عليهم في الدنيا والاخرة ..



ميزان الله عدل لا يظلم مثقال ذرة ؟! (ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئا ..)



ولن ينفع المفتونين ما زينت لهم عقولهم و شياطينهم ..



والخلق العدول شهود الله في الأرض .. وإن قلوا ..



والغالبية دائماً غوغاء يتبعون كل ناعق ....!! وعندما يسألهم الله يوم القيامة ماسلككم في سقر سيقولون

( وكنا نخوض مع الخائضين...)


دكتور مصطفى محمود

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق