الأحد، 7 يناير 2024

حق الجار في الكتاب والسنة

حق الجار في الكتاب والسنة


احذروا من أذية الجار فإنَّ للجار حقوقاً ،

وقد وصى الله بالجار فقال في كتابه :

{ وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً

وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى

وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ }



وصحَّ عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم أنه قال :



( ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنَّه سيورثه )

وقال :

( يا أبا ذر ، إذا طبخت مرقا فاكثر ماءها وتعاهد جيرانك )،

وقال :

( لا يمنع جارٌ جاره أنْ يغرز خشبة في جداره )

وقال :

( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذ جاره ،

ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه ،

ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليسكت )



مما تقدم يتبين لنا /

منـزلة الجار في نظر الإسلام وأنَّ ما نراه عند كثير من الناس الآن

من الذين لا يهتمون بحق الجوار ، ولا يأمن جيرانهم شرورهم فتراهم

دائماً في نزاع معهم وشقاق واعتداء على الحقوق ، وإيذاء بالقول والفعل

كل هذا مخالف لما جاء به القرآن والسنة الصحيحة ، وإنَّ ما نراه من ذلك

موجبٌ لتفكك المسلمين ، وتباعد قلوبهم وإسقاط بعضهم حرمة بعض .

وعلى المسلم إذا ابتلي بجار سوء أنْ يصبر عليه ، فإنَّ صبره سيكون

سبب خلاصه منه ،

� فقد جاء رجل إلى النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم يشكو جاره فقال له :

( اصبر ) ثم قال له في الثالثة أو الرابعة : ( اطرح متاعك )

في الطريق فطرحه فجعل الناس يمرون به ويقولون ما لك ؟

فيقول : آذاني جاري فيلعنون جاره حتى جاءه وقال له :

( رد متاعك إلى منْزلك فإني والله لا أعود ) .

مما تقدم من نصوص الكتاب والسنة نعلم كيف عني الإسلام بالجار عناية

عظيمة ؛ إذ حث على الإحسان إليه بالقول والفعل وحرم أذاه بالقول

والفعل ، وجعل الإحسان إليه ومنع الأذى عنه من خصال الإيمان ،

ونفى الإيمان الكامل عن من لا يأمن جاره شَرّهُ ،

وأخبر أنَّ خير الجيران عند الله خيرهم لجاره .

اللهم صل وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم..�

�سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا انت استغفرك واتوب اليك..

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق