شعبان والاستعداد لرمضان 4
التوبة الصادقة:
فمن أهمالأعمال التي يجب أن نستقبل رمضان بها أن نفتح صفحةً جديدةً مع الله عز وجل بالتوبة الصادقة؛
امتثالًا لأمره جلَّ في عُلاه: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ
أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ﴾ [التحريم: 8]،
وأمره تبارك وتعالى: ﴿ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾ [النور: 31].
فلنتُبْ إلى الله عز وجل من جميع المعاصي والذنوب، ولنكثر من الإلحاح عليه سبحانه في دعائنا أن يقبل توبتنا:
﴿ وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ ﴾ [الشورى: 25]،
ولا نيأس أبدًا ولا نقنط من رحمته سبحانه مهما بلغت ذنوبنا؛
قال تعالى: ﴿ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ
إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴾ [الزمر: 53]،
فإن زللنا لبشريتنا يجب علينا ألا نمل من التوبة والاستغفار؛
فالله تبارك وتعالى قال في صفات عباده المتقين:
﴿ وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ
ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ
الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ
وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ ﴾ [آل عمران: 135].
فمن كان يريد أن يستمتع بلذة العبادة في رمضان فليُخلِّ قلبه من الذنوب والمعاصي؛
لأن القلوب إذا ثقُلت بالذنوب عجزت عن الطاعات، ويا لبُشرَى التائبين بقوله تعالى:
﴿ إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ
يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا
رَحِيمًا ﴾ [الفرقان: 70]!
الأربعاء، 6 مارس 2024
شعبان والاستعداد لرمضان 4
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق