بادر للخير
لك الحمد يا من ذا المن و الطول و الآلاء و السعة إليك توجهنا وبفنائك أنخنا
و لمعروفك تعرضنا و بقربك نزلنا يا حبيب التائبين و يا سرور العابدين
ويا أنيس المنفردين ويا حرز اللاجئين ويا ظهر المنقطعين
ويا من حبب إليه قلوب العارفين وبه أنست أفئدة الصديقين
وعليه عطفت رهبة الخائفين يا من أذاق قلوب العابدين
لذيذ الحمد وحلاوة الانقطاع إليه يا من يقبل من تاب ويعفو عمن أناب ويدعو الموّلين كرما
و يرفع المقبلين إليه تفضلا يا من يتأنى على الخاطئين و يحلم عن الجاهلين
ويا من حل عقدة الرغبة من قلوب أوليائه ومحا شهوة الدنيا عن فكر قلوب خاصته
وأهل محبته ومنحهم منازل القرب و الولاية و يا من لا يضيع مطيعا ولا ينسى صبيا
و يا من منح بالنوال ويا من جاد بالاتصال يا ذا الذي استدرك بالتوبة ذنوبنا
وكشف بالرحمة غمومنا و صفح عن جرمنا بعد جهلنا و أحسن إلينا بعد إساءتنا
يا آنس وحشتنا و يا طبيب سقمنا يا غياث من أٌسقط بيده و تمكن حبل المعاصي
من رقبته وأسفر خدر الحيا عن وجهه هب لنا رحمة منك وعافية بين يديك
يا خير من قدر وأرأف من رحم وعفا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق