الأحد، 4 مايو 2025

البر والإثم

 البر والإثم


عن النواس بن سمعان الأنصاري رضي الله عنه قال: سألت رسول الله صلى الله عليه سلم عن البر والإثم فقال:
((البر حُسن الخُلق، والإثم ما حاك في صدرك، وكرهتَ أن يطلع عليه الناس))؛ رواه مسلم[1].

يتعلق بهذا الحديث فوائد:

الفائدة الأولى: قال العلماء رحمهم الله تعالى: البر يكون بمعنى الصلة، وبمعنى اللطف والمبرة
وحسن الصحبة والعِشرة، وبمعنى الطاعة، وهذه الأمور هي مجامع حسن الخلق[2]،

قال بعض العلماء رحمهم الله تعالى: معنى حسن الخلق: بذل المعروف، وكف الأذى، وطلاقة الوجه،

والتواضع، وقال القاضي عياض رحمه الله تعالى: حسن الخلق هو: مخالطة الناس بالجميل والبِشر،

والتودُّد لهم، والإشفاق، والحِلم عنهم، والصبر عليهم في المكاره، وترك الكِبْر والاستطالة عليهم، ومجانبة الغلظة والغضب والمؤاخذة[3].

الفائدة الثانية: قال جعفر الصادق رحمه الله تعالى: ليس في القرآن الكريم آيةٌ أجمع
لمكارم الأخلاق من قول الله تعالى: ﴿ خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ ﴾ [الأعراف: 199]،
قيل في معناه: أن تصل مَن قطَعك، وتعطيَ مَن حرَمك، وتعفوَ عمن ظلمك[4].

الفائدة الثالثة: مِن حُسن الخُلق: البشاشة عند اللقاء، وترك العبوس؛ روى مسلم في
صحيحه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((لا تحقرنَّ من المعروف شيئًا، ولو أن تلقى أخاك بوجه طلقٍ))[5]،
وسئل سلام بن أبي مطيع عن حُسن الخلق، فأنشد شعرًا، فقال[6]

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق