السبت، 28 يوليو 2012

فويل ثم ويل ثم ويل لقاضي الأرض


بسم الله الرحمن الرحيم

رقم الحديث: 63
أخبرنا أَبُو بكر بْن دريد ، أنبأنا أَبُو معاذ ، قَالَ : أخبرني أَبُو عثمان ، قَالَ : حدثني يعقوب بْن يوسف الكوفي ، وكان قد روى الأشعار ، والأحاديث ، عَن أبيه قَالَ : حججت ذات سنة ، فإذا أنا برجل عند البيت وهو يَقُولُ : اللهم اغفر لي وما أراك تفعل ، قَالَ : فقلت : يا هذا , ما أعجب يأسك من عفو اللَّه ، قَالَ : إن لي ذنبا عظيما ، قَالَ : فقلت : أخبرني ، قَالَ : كنت مع يحيى بْن مُحَمَّد بالموصل , فأمرنا يوم جمعه فاعترضنا المسجد , فنرى أنا قتلنا ثلاثين ألفا , ثم نادى مناديه : من علق سوطه على دار فالدار وما فيها له . فعلقت سوطي على دار ودخلتها , فإذا فيها رجل وامرأة وابنان لهما , فقدمت الرجل فقتلته ، ثم قلت للمرأة : هاتي ما عندك وإلا ألحقت ابنيك به ! فجاءتني بسبعة دنانير ومتيع ، قَالَ : فقلت هاتي ما عندك ، فقالت : ما عندي غيرها . فقدمت أحد ابنيها فقتلته , ثم قلت : هاتي ما عندك وإلا لحقت الآخر به فلما رأت الجد مني ، قالت : ارفق فإن عندي شيئا كان أودعنيه أبوهما . فجائتني بدرع مذهبة لم أر مثلها فِي حسنها , فجعلت أقلبها فإذا عليها مكتوب بالذهب : إذا جار الأمير وحاجباه وقاضي الأرض أسرف فِي القضاء فويل ثم ويل ثم ويل لقاضي الأرض من قاضي السماء فسقط السيف من يدي , وارتعدت وخرجت من وجهي إلى حيث ترى .
» أمالي الزجاج »

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق