الأحد، 16 يونيو 2013

ما يلزم من كان كثير الحلف

 
الســــؤال :

سأل سائل يقول : 

اعتدت أن أحلف يمينا عندما أغضب و أزعل من أي شيء
في العمل أو في المنزل و أقول :
علي الطلاق ، أو علي الحرام بأن هذا كذا و كذا ،
و صار هذا اليمين عادة في يومي و ليلتي أردده باستمرار ،
حاولت التخلص منه ، و لكنني لم أستطع ،
 فبماذا تنصحونني ،
و ما حكم هذا اليمين يا سماحة الشيخ ؟
أفيدونى جزاكم الله خير .

الإجــابــة :
 
نوصيك بالحذر من هذا و عدم إعتياده
و نوصيك بترك اليمين بالطلاق و التحريم ،
هذا الذي نوصيك به ،
و إذا فعلت ذلك وأنت صادق فليس عليك شيء
فإذا قلت مثلا علي الطلاق إن فلانا سافر ،
علي الطلاق بأني ما فعلت كذا وكذا و أنت صادق ، فلا شيء عليك ،
أو علي الحرام إني ما أفعل كذا و لم تفعله ،
أو علي الحرام إن فلانا قد سافر أو علي الحرام إني ما أكلت كذا و أنت صادق ،
فلا شيء عليك ،
أما إذا قلته و أنت تريد المنع كأن تقول لزوجتك علي الطلاق ما تذهبين لأهلك ،
و أنت قصدك منعها ، لا طلاقها ، فهذا حكمه حكم اليمين
فعليك كفارة يمين ،
في أصح قولي العلماء ،
و كذا لو قلت : علي الحرام إني ما آكل هذا الشيء و أكلته ،
و قصدك الامتناع منه ، فعليك كفارة يمـين ،
 أو عليك الحرام أن لا تزور فلانا ، ثم زرته ،
و أنت قصدك الإمتناع من زيارته فقط ،
فعليك كفارة يمين و عليك الإستغفار من ناحية يمينك بالتحريم ،
لأن التحريم لما أحل الله لا يجوز .
 
فتاوى سماحة الشيخ / عبدالعزيز بن باز يرحمه الله
 
و بالله التوفيق ،
و صلى الله على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية و الإفتاء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق