الثلاثاء، 13 أغسطس 2013

عبارة شائعة

 
بسم الله الرحمن الرحيم ، والحمد لله رب العالمين ،
والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين .
 
 
فمن فوائد شرح حديث أَبِي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه –
أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ:
 
( إِذَا قُمْتَ إِلَى الصَّلَاةِ فَأَسْبِغِ الْوُضُوءَ,
ثُمَّ اسْتَقْبِلِ الْقِبْلَةَ, فَكَبِّرْ, ثُمَّ اقْرَأْ مَا تَيَسَّرَ مَعَكَ مِنَ الْقُرْآنِ,
 ثُمَّ ارْكَعْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ رَاكِعًا, ثُمَّ ارْفَعْ حَتَّى تَعْتَدِلَ قَائِمًا,
 ثُمَّ اسْجُدْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ سَاجِدًا, ثُمَّ ارْفَعْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ جَالِسًا,
 ثُمَّ اسْجُدْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ سَاجِدًا, ثُمَّ افْعَلْ ذَلِكَ فِي صَلَاتِكَ كُلِّهَا )
 
 أَخْرَجَهُ السَّبْعَةُ, وَاللَّفْظُ لِلْبُخَارِيِّ ،
وَلِابْنِ مَاجَهْ بِإِسْنَادِ مُسْلِمٍ:
 
( حَتَّى تَطْمَئِنَّ قَائِمًا )
 
للإمام الفقيه ابن عثيمين ـ رحمه الله ـ ، أنه قال :
 
[ هذا الحديث الذي يترجم عنه ، ويعبر عنه بأنه حديث المسيء في صلاته
هذه العبارة لم ترد عن الصحابة ، فلا أحب أن يعبر بها ،
 لأن الإساءة إنما تكون في الغالب عن قصد وهذا الرجل لم يقصد
وعليه إذا لم تثبت عن الصحابة .
فنقول : الأولى أن يعبر فيقال : حديث الجاهل في صلاته لأنه جاهل
 هذا هو حقيقة الأمر ]
ا.هـ
( شرح بلوغ المرام ) ( 2/8 )
 
قلت ( بشير) : نستفيد من إمامنا الرباني ـ رحمه الله ـ
فائدة مسلكية تربوية بل عقدية :
 
1 ـ إحترام الصحابة الكرام رضي الله عنهم  والدفاع عنهم ،
وأن لا نحكم و نتقول عليهم ما ليس فيهم
 
2 ـ أن لا نتكلم وندخل في أمر ليس لنا فيه أثر عن الصحابة رضي الله عنهم
 
3 ـ أن ندقق و نتحرى ونحتاط في ألفاظنا وعباراتنا عند تقرير العلم ،
وينبغي أن تكون مبنية على علم وعدل
 
4 ـ أن نستعين في فهم النصوص القرآنية والنبوية ومصطلحات العلماء
وما يوجد  في بطون الكتب بكلام وتقرير علمائنا المتأخرين
 
5 ـ أن نترقى في أمورنا من المفضول إلى الفاضل والأفضل والأحب
 والأكمل والأصوب
 
وإلى غير ذلك من الفوائد العلمية التي ينطوي عليها كلام
 إمامنا ابن عثيمين ـ رحمه الله

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق