الأحد، 11 أغسطس 2013

يا من تتلاعب في أعراض الفتيات

 


 
قال رسولنا صلى الله عليه وسلم
 
( عفّوا تُعف نساؤكم )
 
اعلم يا من تتصيد أعراض الناس وتوقع الفتيات في شباكك
بأن خصيمك هو محمد صلى الله عليه وسلم
فعندما يسقي النبي صلى الله عليه وسلم المسلمين
على الحوض بيده الشريفة أريدك أن ترفع عينيك في عينيه
وتدافع عن نفسك عندما يقول لك رسول الله صلى الله عليه وسلم
ألست أنت من زنى !!
 
لاتقل هي اغوتني واغرتني بلباسها وكلامها
فهذا لا يسوغ لك أن تجاريها وانت تعلم أن الجبار القهار يراك
وملائكته الكرام معك أينما ذهبت
تسجل عليك كل نفس وكل كلمة وكل فعل تفعله.
 
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
 
( سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله )
ذكر منهم  

( و رجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال: إني أخاف الله )
متفق عليه
 
إذا كانت الفتاة ترضى أن ترتبط معك في علاقة محرمة
فما ذنب أهلها بتدنيسك لعرضهم .؟
ثم هل طواعيتها لك عذر مقبول لاعتدائك ؟
بمعنى آخر
لو أن أحدا من الناس بنى علاقة غير مشروعة مع أحد قريباتك
ثم اكتشفت ذلك
فهل يكفيك عذرا أن يقول لك من هتك عرضك :
هي التي دعتني لذلك لتغفر له خطيئته. ؟
إن الفتاة التي تعاكسها وتسعى إلى أن تفعل بها الفاحشة
إنما هي في المستقبل إن لم تكن زوجة لك فهي زوجة لقريبك
أو لأحد من المسلمين وكذلك الفتاة التي عاكسها غيرك
وساهم في إفسادها قد يبتليك الله بها عقوبة لك في الدنيا
 
كما قال تعالى:

{ الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ  }
[ النور : 26 ]
 
إن كنت تعتقد أنك ذكيا وحاذقا واستطعت التلاعب بأعراض الناس
دون أن يكتشف أمرك فما هو موقفك
 
من قول الله تعالى :

{ وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ
إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ }.
[ ابراهيم : 42 ]
 
هل سمعت أن
 
( الجزاء من جنس العمل )
 
فهل أنت مستعد أن تبتلى في عرضك الآن أو حتى بعد حين
مقابل التنفيس عن شهواتك.
 
لو خيرت بين الموت أو أن يهتك عرضك ماذا تختار ؟
إذا كيف ترضى لنفسك الوقوع في محارم الناس. ؟
اعلم أن لك أم وأخت وزوجة وبنت وابنة عم وابنة خال 
فاحذر وانتبه فقد يبتليك الله فيهم وفي عرضهم  ؟
 
كما قال الشافعي رحمه الله
 
عفوا تعف نساؤكم في المحرم        وتجنبـوا مـا لا يلـيـق بمسـلـم.إن الزنـى ديــن فــإن أقرضـتـه        كان الوفـاء بأهـل بيتـك فاعلـم.
 
ما هو الشعور الذي ينتابك وأنت تعيش في مجتمع خنته
وهتكت محارمه وأفسدت نسائه وكنت عدوه اللدود
والسكينة المسمومة التي تطعن فيه ؟
 
إذا صنف الناس إلى صنفين : مصلحين ومفسدين
فأين تصنف نفسك ؟
وقد نهى الله عز وجل عن الفساد
 
قال تعالى :
 
 { وَلا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاحِها }
[ الاعراف : 56 ]
 
هل تظن أن ستر الله عليك في هذا العمل كرامة ؟
لا بل قد يكون استدراجا لك لتموت على هذا العمل وتلاقي الله به
 
( إن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته ).
 
وقال ايضا نبينا صلى الله عليه وسلم :
 
( ومن مات على شيء بعثه الله عليه ).
 
روى البخاري في صحيحه
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
 
( إنه أتاني الليلة آتيان وإنهما ابتعثانى و إنهما قالا لي انطلق )  
وذكر الحديث حتى قال :  

( فأتينا على مثل التنور فإذا فيه لغط وأصوات فاطلعنا فيه
فإذا فيه رجال ونساء عراة وإذا هم يأتيهم لهب من أسفل منهم
فإذا أتاهم ذلك اللهب ضوضوا )  
فلما سأل عنهم الملائكة قالوا :

 ( وأما الرجال والنساء العراة الذين في مثل بناء التنور
فإنهم الزناة والزواني ).
 
فهل تود أن تكون من هذا الصنف ؟
أعلم أنه يوم القيامة ترفع الأعلام ورايات الغدرات
ويقال هذه غدرة فلان وفلان
فأحذر من فضيحة على رؤس الأشهاد يوم الحساب
أمام الخلائق من أول الخليقة الى آخرها
وأنت ذليل ينسلخ وجهك حياءا من الله ومن خلقه.
وفي يوم القيامة هل تستطيع ان تدافع عن نفسك  
عندما يتعلق في رقبتك أبو البنت وزوجها واهلها
وكل من سببت لهم العار والفضيحة
ولن يطلقوا رقبتك ولن يتركوك الا بعد أن يرضيهم الله
بان يأخذوا ما شاءوا من حسناتك وتطرح عليك سيئاتهم
وأنت تبكي الدم بعد الدم
هذا غير وقوفك بين يدي الجبار جبار السموات والأرض ومليكها
عالم الغيب والشهادة ذي العزة والجبروت
ففي ذاك الموقف دافع عن نفسك أن أستطعت.
فوالله لن تعرف وقتها ماجررت على نفسك وعلى أعراض الناس
ولاينفع الندم فلات حين مناص
أو دافع عن نفسك عندما يأمر الله ملائكة العذاب أن تسحبك
وأنت تجر على وجهك الى جهنم وأنت تصيح وتقول أرحموني
فتقول الملائكة لم يرحمك الرحمن الرحيم فكيف نرحمك نحن فهم
 
{ لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ }
[ التحريم : 6 ]
 
انت في الدنيا الآن فتب الى الله عز وجل وابكي بين يديه
وانطرح على بابه قبل أن تصيح في قبرك السنين تلو السنين
وتقول رب ارجعون فلا يسمعك أحد
ويصب عليك العذاب في قبرك صبا .
 
عاهد الله وأحذر من الوقوع في أعراض الناس
فهذا الموضوع حجة عليك الى قيام الساعة
فافتح صفحة جديده بينك وبين الله
فالتائب من الذنب كمن لاذنب له
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق