الثلاثاء، 8 أكتوبر 2013

لا تمنعن من المعروف شيئاً

 عندما تساعد إنسان على قضاء حاجته فانه يشعر بالأخوة
والمحبة فيما بينكم
وقد قال صلى الله عليه وسلم:
 
( والذي نفسي بيده لا يؤمن أحدكم حتى
 يحب لأخيه ما يحب لنفسه )
 
وتكفيك دعوة صادقة من شخص محتاج يسعدك الله بها
 
وقمة السعادة عندما نكون سبب في سعادة الآخرين
 وقمة الفرح أن تكون مصدر فرح للآخرين .
 
الأجر من الله والتوفيق في الدنيا .
قال صلى الله عليه وسلم
 
( إن من أحب الأعمال إلى الله إدخال السرور
 على قلب المؤمن وأن يفرِّج عنه غمًا أو يقضي عنه دينًا
 أو يطعمه من جوع )
 
و سُئِلَ الإمام مالك: أي الأعمال تحب ؟"فقال:
"إدخال السرور على المسلمين وأنا نَذَرتُ
 نفسي أُفرِج كُرُبات المسلمين"
 
فقط اخلص النية ستأتيك المثوبة من عند الله تعالى.
 
ويروى أن ابن عباس رضي الله عنهما كان معتكفًا في المسجد النبوي
فجاءه رجل يستعين به على حاجة له فخرج معه
فقالوا له كيف تخرج من المعتكف
 
فقال:
لأن أخرج في حاجة أخي خيراً لي من أن أعتكف
 في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم شهراً كاملاً.
 
فأرجوا أن نحرص عليها وحتى إن لم يكن صاحب الحاجة مقدراً لما تفعل
فقط اخلص هذه المساعدة لله واظفر بالأجر العظيم عند الله عز وجل.
كان أبو بكر الصديق رضي الله عنه يحلب للحي أغنامهم
فلما استُخلف قالت جارية منهم : الآن لا يحلبها .
 
فقال أبو بكر :
 بلى وإني لأرجو أن لا يغيرني ما دخلت فيه عن شيء كنت أفعله .
 
وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يتعاهد بعض الأرامل فيسقي
 لهن الماء بالليل .ورآه طلحة بالليل يدخل بيت امرأة فدخل إليها طلحة
نهارا فإذا عجوزا عمياء مقعدة فسألها :ما يصنع هذا الرجل عندك؟
قالت :هذا له منذ كذا وكذا يتعاهدني  يأتيني بما يصلحني
 ويخرج عني الأذى .
فقال طلحة :ثكلتك أمك يا طلحة عثرات عمر تتبع ؟!
 
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
 
( من سرّ مؤمناً فقد سرّني ومن سرّني فقد سرّ الله )
 
فعلى العاقل أن
 يستعين على قضاء حاجة نفسه بالسعي في قضاء حاجات المسلمين
 فإنك إذا سعيت في قضاء حاجات المسلمين سعى الله نفسه
 في قضاء حاجتك.
وبهذا يحصل ترابط المجتمع و تكاتفه و الارتقاء به إلى أعلى المراتب
يسود فيه ألألفه والرحمة فالقوي يقضي حاجة الضعيف والغني يعطف
على الفقير فإن أردت أن يسهل الله قضاء حوائجك فأعن الناس
 على قضاء حوائجهم فالجزاء من جنس العمل.
 
قال الداراني
 أني لأضع اللقمة في فم أخي فأجد طعمها في فمي.
 
فيمكن أن تنجو من النار وتدخل الجنة بفرج كربة صغيرة
لا يلقى لها بال فاغتنم الفرص قبل أن يغتنمها غيرك.
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق