الجمعة، 21 فبراير 2014

من أقوال الحكماء في العدل

قال ابن عبد ربه :
 
[ قالت الحكماء: مما يجب على السلطان العدل في ظاهر أفعاله
لإقامة أمر سلطانه، وفي باطن ضميره لإقامة أمر دينه؛
فإذا فسدت السياسة ذهب السلطان. ومدار السياسة كلها على العدل والإنصاف،
لا يقوم سلطان لأهل الكفر والإيمان إلا بهما ولا يدور إلا عليهما،
مع ترتيب الأمور مراتبها وإنزالها منازلها ]
وقيل:
 
[ من عمل بالعدل فيمن دونه، رزق العدل ممن فوقه ]
وقالوا أيضًا:
 
[ يوم العدل على الظالم، أشد من يوم الظلم على المظلوم ]
وقيل:
 
[ الملك لا تصلحه إلا الطاعة والرعية لا يصلحها إلا العدل ]
وقال عبد الملك بن مروان لبنيه:
 
[ كلكم يترشح لهذا الأمر، ولا يصلح له منكم إلا من كان له سيف مسلول،
ومال مبذول، وعدل تطمئن إليه القلوب ]
وقيل:
 
[ منهل العدل أصفى من المرآة بعد الصقال،
ومن قريحة البليغ الصائب في المقال.
 ومورد الجور أكدر من هناء الطال، ومن الوعد الممزوج بالمطال        [  
وكما قيل أيضًا:  

المنصف يبغض حق أخيه فيولِّيه، والجائر مشغوف به فلا يخلِّيه)
 وقال أفلاطون:
 
بالعدل ثبات الأشياء، وبالجور زوالها، لأن المعتدل هو الذي لا يزول.
وقال الإسكندر:
 
 [ لا ينبغي لمن تمسك بالعدل أن يخاف أحدًا، فقد قيل:
 إن العدول لا يخافون الله تعالى، أي: لا خوف عليهم منه،
إذا اتبعوا رضاه وانتهوا إلى أمره ]
وقال ذيو جانس للإسكندر:
 
[ أيها الملك، عليك بالاعتدال في الأمور، فإن الزيادة عيبٌ، والنقصان عجزٌ ]
وقال الإسكندر لقومٍ من حكماء الهند:
 
[ أيما أفضل: العدل أو الشجاعة ؟
قالوا: إذا استعمل العدل استغني عن الشجاعة ]
وقال أردشير لابنه:
 
[ يا بني، إنّ الملك والعدل أخوان لا غنى بأحدهما عن صاحبه
فالملك أسٌّ والعدل حارس، وما لم يكن أسٌّ فمهدوم،
وما لم يكن له حارس فضائع ]
وقيل :
 
[ يُبقي الملك ثلاثة: العدل وحسن التدبير، وفعل الخير ]
 وقيل أيضًا:
 
[ عدل السلطان أنفع للرعية من خصب الزمان ]

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق