الثلاثاء، 25 مارس 2014

الترغيب في العفة أولًا: في القرآن الكريم

قال تعالى:

{ قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ
ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ
وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ
وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ
وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ
أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ
أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ
مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ
وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ }
[ النور:30-31 ]
وقال سبحانه :
 
{ وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ نِكَاحًا حَتَّى يُغْنِيَهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ }
[ النور: 33 ]
أي: ليطلب العفة عن الحرام والزنا الذين لا يجدون ما لا ينكحون به
 للصداق والنفقة
 
{ حَتَّى يُغْنِيَهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ }
 أي: يوسع عليهم من رزقه
 
وقال سبحانه:
 
{ وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاءِ اللَّاتِي لَا يَرْجُونَ نِكَاحًا
 فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَنْ يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ
وَأَنْ يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَهُنَّ }
[ النور: 60 ]
وقوله:
 
{ وَأَنْ يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَهُنَّ }
أي: وترك وضعهنَّ لثيابهنَّ وإن كان جائزًا خير وأفضل لهن، والله سميع عليم .
وقال سبحانه:
 
{ لِلْفُقَرَاءِ الَّذِينَ أُحْصِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا يَسْتَطِيعُونَ ضَرْبًا فِي الْأَرْضِ
يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُمْ بِسِيمَاهُمْ
 لَا يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيم }
[ البقرة: 273 ]
يحسبهم الْجَاهِلُ بحالهم أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ أي: من تعففهم عن السؤال
وقناعتهم يظن من لا يعرف حالهم أنهم أغنياء،
والتعفف التفعل من العفة وهي الترك
يقال: عفَّ عن الشيء إذا كف عنه، وتعفف إذا تكلف في الإمساك.
 
{ تَعْرِفُهُمْ بِسِيمَاهُمْ }
 السيماء والسيمياء والسمة: العلامة التي يعرف بها الشيء،
واختلفوا في معناها هاهنا، فقال مجاهد: هي التخشع والتواضع،  

وقال السدي:
[ أثر الجهد من الحاجة والفقر، وقال الضحاك: صفرة ألوانهم من الجوع
والضر وقيل رثاثة ثيابهم، لَا يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا ]
 
 قال عطاء:
[ إذا كان عندهم غداء لا يسألون عشاءً،
وإذا كان عندهم عشاء لا يسألون غداءً، وقيل: معناه لا يسألون الناس إلحافًا
أصلًا لأنه قال: من التعفف، والتعفف ترك السؤال ]
 
وقوله تعالى:
 
{ وَابْتَلُوا الْيَتَامَى حَتَّى إِذَا بَلَغُوا النِّكَاحَ
فَإِنْ آنَسْتُمْ مِنْهُمْ رُشْدًا فَادْفَعُوا إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ وَلَا تَأْكُلُوهَا إِسْرَافًا وَبِدَارًا
أَنْ يَكْبَرُوا وَمَنْ كَانَ غَنِيًّا فَلْيَسْتَعْفِفْ وَمَنْ كَانَ فَقِيرًا فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ
فَإِذَا دَفَعْتُمْ إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ فَأَشْهِدُوا عَلَيْهِمْ وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيبًا }
[ النساء:6 ].
أي: من كان في غُنْية عن مال اليتيم فَلْيستعففْ عنه،
ولا يأكل منه شيئًا. قال الشعبي: هو عليه كالميتة والدم .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق