الاثنين، 30 يونيو 2014

ترك صيام أيام من رمضان بدون عذر

السؤال
تركت امرأة صيام ثلاثة أيام من رمضان عام 1396هـ بلا عذر،
بل تهاونًا، فما حكم الله في ذلك وماذا يلزمها؟
 
الإجابة
إذا كان الواقع كما ذكر من فطرها ثلاثة أيام من رمضان تهاونًا
 لا استحلالاً لذلك فقد ارتكبت إثمًا عظيمًا وذنبًا كبيرًا بانتهاكها
حرمة رمضان، فإن صيامه ركن من أركان الإسلام
لقوله تعالى:
 
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ
كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ }
 
إلى أن قال تعالى:
 
 { شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْـزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ
 وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ }
الآية،
 
وعليها أن تصوم ثلاثة أيام قضاءً عن الأيام التي أفطرتها، وإن
وقع منها جماع في نهار يوم من الأيام الثلاثة التي أفطرتها فعليها
كفارة عن ذلك اليوم مع قضائه، وإن كان الجماع في يومين فعليها
كفارتين وهكذا، مع القضاء، والكفارة عتق رقبة فإن لم تجد
صامت شهرين متتابعين، فإن لم تستطع أطعمت ستين مسكينًا لكل
مسكين نصف صاع من بر أو تمر أو أرز أو ذرة أو نحو ذلك مما
تطعمه وعليها أن تستغفر الله وتتوب إليه وتؤدي الصوم الذي
فرض الله عليها والعزم الصادق على ألا تفطر في رمضان مرة
أخرى وعليها إطعام مسكين عن كل يوم من الأيام الثلاثة لتأخيرها
القضاء إلى ما بعد رمضان آخر.

و بالله التوفيق ،
و صلى الله على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية و الإفتاء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق