الأربعاء، 2 يوليو 2014

تعويد أطفالنا الصوم مبكرًا



في كل سنة يحل علينا ضيف مميز ينتظره الكبير والصغير بفارغ الصبر والشوق
شهر رمضان المعظم
 فرصة عظيمة، ومناسبة فريدة يستطيع الأهل من خلالها أن يعودوا أبناءهم على أداء الصيام
خاصة، وتعاليم الإسلام عامة
 وعلى المسلمين أن يهتموا بأبنائهم أشد الأهتمام تربية وإعدادًا، تربية تؤهلهم لحمل رسالة هذه الأمة
وإعدادًا يُعِدُّهم لدخول مدرسة الحياة بكل آمالها وآلامها
ويندرج تدريب الأبناء وتعويدهم على صيام شهر رمضان كي يتعودون على أداء هذه الفريضة منذ الصغر
وعلى أداء الصيام خاصة، وتعاليم الإسلام عامة، كالصلاة، وقراءة القرآن، وحسن الخلق، واحترام الوقت، والنظام
 ونحو ذلك من الأحكام والآداب الإسلامية، التي ربما لا يُسعف الوقت في غير رمضان لتعليمها وتلقينها.
ومن المهم أن يقترن الصوم في حياة الناشئة بذكريات مفرحة وسارة، ما يشجع الطفل ويحفزه على انتظار شهر
الصوم بتلهف وترقب، لمَ استودع في ذاكرته من أحداث مفرحة إبان فترة صومه الأولى
وينبغي التنبيه  إلى خطأ يرتكبه بعض أولياء الأمور، وذلك أنهم يمنعون أبناءهم الصغار من الصوم
 بحجة الخوف على صحتهم، أو بحجة أنهم لم يبلغوا السن التي يجب عليهم فيها الصوم، وفي هذا السلوك إساءة
للأبناء من حيث إرادة الإحسان إليهم والطفل يتعود على عدم الصيام ولما يبلغ سن الرشد لا يستطيع ان يصوم.
فعلى الأهل أن يتنبهوا لمثل هذه الأمور، وأن يستثمروا إقبال أبنائهم على الصوم، وذلك بتشجيعهم والأخذ
بأيديهم  على نهج هذا الدرب، الذي يحتاج إلى دعم معنوي من الأهل قبل كل شيء، ولنا في
صحابة رسول الله صلى الله عليه  وسلم الكرام أسوة حسنة، إذ إنهم كانوا يُعوِّدون أبناءهم منذ نعومة أظفارهم
على الصيام  وكانوا يصنعون لهم الألعاب  المسلية، يتلهَّون بها وقت الصيام، ريثما يحين وقت الإفطار
كما ثبت ذلك في الصحيحين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق