الثلاثاء، 19 أغسطس 2014

إن الله تعالى يجيب دعوة الداع إذا دعاه



إن أي ملك من ملوك الدنيا - ولله المثل الأعلى –
مهما أوتي من القوة والسلطان لا يمكنه أن ينفذ كل ما يطلب منه؛
لأنه مخلوق عاجز، لا يستطيع أن يدفع عن نفسه المرض والموتَ،
فضلًا عن غيره،
فتبارك الله القوي العزيز، الرحيم الرحمن، القاهر الغالب.
إن من شرط إجابة الدعاء أن يكون الداعي حاضر القلب
حينما يدعو ربه، وصادقًا في دعوة مولاه،
بحيث يكون مخلصًا مشعرًا نفسه بالافتقار إلى ربه،
ومشعرًا نفسه بكرم الله، وجوده،
إن الله تعالى يجيب دعوة الداع إذا دعاه؛
ولا يلزم من ذلك أن يجيب مسألته؛
لأنه تعالى قد يؤخر إجابة المسألة ليزداد الداعي تضرعًا إلى الله،
وإلحاحًا في الدعاء، فيقوى بذلك إيمانه، ويزداد ثوابه،
أو يدخره له يوم القيامة،
أو يدفع عنه من السوء ما هو أعظم فائدة للداعي .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق