الأحد، 26 يوليو 2015

التَّوَادُد والوفاء بصلة أصدقاء من تحبهم

 ( عن ابن عمر أنه كان إذا خرج إلى مكةَ كان له حمارٌ يتروَّحُ عليه
 ، إذا ملَّ ركوبَ الراحلةِ . وعمامةً يشدُّ بها رأسَه .
فبينا هو يومًا على ذلك الحمارِ . إذ مرَّ به أعرابيٌّ .
فقال : ألستَ ابنَ فلانِ بنِ فلانٍ ؟
قال : بلى . فأعطاه الحمارَ وقال : اركب هذا . والعمامةَ ،
قال : اشدُدْ بها رأسَك .
فقال له بعضُ أصحابِه : غفر اللهُ لك ! أعطيتَ هذا الأعرابيَّ حمارًا
كنت تروحُ عليه ، وعمامة ًكنت تشدُّ بها رأسَك !
فقال : إني سمعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقول
" إنَّ مِن أَبَرِّ البِرِّ صلةُ الرجلِ أهلَ وُدِّ أبيه ، بعد أن يُولِّيَ "
وإنَّ أباه كان صديقًا لعمرَ ).
📜الراوي: عبدالله بن عمر
✅[صحيح مسلم 2552]
 
وفي هذا فضل صِلَة أصدقاء الأب، والإحسان إليهم وإكرامهم،
وهو متضمِّن لبِرِّ الأب وإكرامه؛ لكونه بسببه.
وتلتحق به أصدقاء الأم والأجداد والمشايخ، والزَّوج والزَّوجة.
[شرح النووي على مسلم (16/109-110)]
 
... وكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ إذا ذبح الشاةَ فيقول
 
( أرسلوا بها إلى أصدقاءِ خديجةَ )
الراوي: عائشة أم المؤمنين
 [صحيح مسلم 2435 ]
 
 (إذا ذبح الشاة) وذلك بعد وفاتها وهو بالمدينة
فمِن الوفاء للأبوين وللزوجة أن يصل أصدقاءهم بالهدايا والعطايا،.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق