الأربعاء، 23 سبتمبر 2015

سـجـود الـشـكــــر

عَنْ أَبِي بَكْرَةَ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ –
 عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
 
( أَنَّهُ كَانَ إِذَا جَاءَهُ أَمْرُ سُرُورٍ أَوْ بُشِّرَ بِهِ خَرَّ سَاجِدًا شَاكِرًا لِلَّهِ )
رواه أبو داود 2393 وصححه الألباني (المشكاة، 1494).
 
قلت :
 أفاد الحديث أن سجود الشكر يكون للنعم الحادثة الطارئة على الإنسان
"عـون الـمـعـبـود شـرح سـنـن أبـي داود"
 
وَالْحَدِيث دَلِيل عَلَى
شَرْعِيَّة سُجُود الشُّكْر.
 
قَالَ فِي السُّبُل:
ذَهَبَ إِلَى شَرْعِيَّته الشَّافِعِيّ وَأَحْمَد خِلَافًا لِمَالِكٍ وَرِوَايَة أَبِي حَنِيفَة
 بِأَنَّهُ لَا كَرَاهَة فِيهَا وَلَا نَدْب، وَالْحَدِيث دَلِيل لِلْأَوَّلِينَ.
 
وَفِي زَادَ الْمَعَاد لابن القيم:
وَسَجَدَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِين بَشَّرَهُ جِبْرَائِيل
 أَنَّهُ مَنْ صَلَّى عَلَيْهِ مَرَّة صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا.
وَسَجَدَ حِين شَفَعَ لِأُمَّتِهِ فَشَفَّعَهُ اللَّه فِيهِمْ ثَلَاث مَرَّات.
وَأَتَاهُ بَشِير فَبَشَّرَهُ بِظَفَرِ جُنْد لَهُ عَلَى عَدُوّهُمْ وَرَأْسه فِي حِجْر
عَائِشَة رَضِيَ اللَّه عَنْهَا فَقَامَ فَخَرَّ سَاجِدًا.
 
وَفِي سُجُود كَعْب حِين سَمِعَ صَوْت الْمُبَشِّر دَلِيل ظَاهِر أَنَّ تِلْكَ كَانَتْ عَادَة
الصَّحَابَة وَهُوَ سُجُود الشُّكْر عِنْد النِّعَم الْمُتَجَدِّدَة وَالنِّقَم الْمُنْدَفِعَة.
 
وَقَدْ سَجَدَ أَبُو بَكْر الصِّدِّيق لَمَّا جَاءَهُ قَتْل مُسَيْلِمَة الْكَذَّاب.
 
وَسَجَدَ عَلِيّ لَمَّا وَجَدَ ذَا الثُّدَيَّة مَقْتُولًا فِي الْخَوَارِج.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق