السبت، 23 أبريل 2016

خواطر

قال قتادة :
 يقال : خير الرزق ما لا يطغيك ، ولا يلهيك :

 { وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ }.
[ الشوري : 27 ]

 تفسير الطبري

إذا رأيت الإنسانَ على باطل ، ويتحدث عن ماضيه وحاضره
 بلغة المعجب والمفتخر ، وكأنه محسن ؛ فاعلم أنه ممن احتوشته
الشياطين ،

 قال تعالى :

 {و َقَيَّضْنَا لَهُمْ قُرَنَاءَ فَزَيَّنُوا لَهُمْ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ }.
[ فصلت : 25 ]

 ينظر : تفسير ابن كثير


{ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً لِّقَوْمٍ يَسْمَعُونَ }
[ النحل : 65 ]

 أي : سماع تدبر وإنصاف ونظر ؛ لأن سماع القلوب هو النافع ،
 لا سماع الآذان ، فمن سمع آيات القرآن بقلبه وتدبرها وتفكر فيها ؛
 انتفع ، ومن لم يسمع بقلبه ؛ فكأنه أصم لم يسمع فلم ينتفع بالآيات .

  الخطيب الشربيني


{ فَإِنْ طِبْنَ لَكُمْ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ نَفْسًا فَكُلُوهُ هَنِيئًا مَرِيئًا }
[ النساء : 4 ]

لو تدبر هذه الآية أولئك الذين يأخذون أموال الضعفة
ممن تحت أيديهم ، وبدون طيبة أنفس منهم وإن أذنوا ظاهرًا ؛
لعلموا أنهم ربما أكلوه غصة فأعقبهم وبالًا.

 أ.د ناصر العمر


النجاة والنصر بين {لا} و {كلا} :
لما خاف موسى من أعدائه المخالفين، قال له ربه:
 
{ لَا تَخَافَا إِنَّنِي مَعَكُمَا }
[ طه : 46 ]
 
، ولما قال بعض أصحابه :
 { إنا لمدركون }
 
 قال :
{ كلا إن معي ربي سيهدين }.
 
 فلا نجاة ولا نصر إلا بقول :{ لا } للأعداء ،
وبقول : { كلا } لمن ضعف إيمانهم ، أو أصابتهم حمى التخذيل ،
 فالمخذلون  أحيانا قد يؤثرون أكثر من الأعداء .
 فتأمل هذا، ثم اقرنه بحديث :

  ( لا تزال طائفة من أمتي على الحق لا يضرهم من خذلهم
 ولا من خالفهم )

 د.محمد القحطاني


{ مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ 
 يَحْمِلُ أَسْفَارًا بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِ اللَّهِ
وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ }
[ الجمعة : 5 ] 
  
فقاس من حمله سبحانه كتابه ؛ ليؤمن به ويتدبره ، ويعمل به ويدعو إليه ،
 ثم خالف ذلك ولم يحمله إلا على ظهر قلب ؛ فقراءته بغير تدبر ولا تفهم
 ولا اتباع ولا تحكيم له وعمل بموجبه ، كحمار على ظهره زاملة أسفار ،
 لا يدري ما فيها ، وحظه منها حملها على ظهره ليس إلا.

ابن القيم


القرآن غيرني (30) :
 عندما أسمع أو أقرأ هاتين الآيتين :  

{ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ }
[ الأنبياء : 90 ]
 و
 { وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ * أُولَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ *
 فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ }
[ الواقعة : 10 - 12 ] 
  
 أتساءل: كم سبقنا إلى الرحمن من سابق ، وتعب في مجاهدته نفسه ،
 لكنه الآن صار من المقربين ! فأعود إلى نفسي وأحتقرها
إذا تذكرت شديد تقصيرها ، وأقول: يا ترى أين أنا ؟


تهديد للرجال !

 { إن الله كان عليا كبيرا }

هكذا ختمت آية النشوز، التي تهدد الرجال من ظلم نسائهم ،
فإنهن وإن ضعفن عن دفع ظلمكم ، وعجزن عن الإنصاف منكم ؛
 فالله علي كبير ، قادر، ينتقم ممن ظلمهن وبغى عليهن ، فلا تغتروا
بكونكم أعلى يدا منهن ، وأكبر درجة منهن ، فإن الله أعلى منكم ،
وأقدر منكم عليهن ، فختم الآية بهذين الاسمين فيه تمام المناسبة.

 القاسمي


الغدر ينزع الثقة ، ويثير الفوضى ، ويمزق الأواصر ،
 ويرد الأقوياء ضعافا واهنين:

 { وَلَا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِن بَعْدِ قُوَّةٍ أَنكَاثًا }.
[ النحل : 92 ]

 محمد الغزالي


القرآن غيرني (31) :
 آية تستوقفني كثيرا :

{ أَفَمَن يَتَّقِي بِوَجْهِهِ سُوءَ الْعَذَابِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ }
[ الزمر : 24 ]

يا له من مشهد فظيع من مشاهد المعذبين في جهنم !
الأيدي مغلولة فلا يتهيأ له أن يتقي النار إلا بوجهه !
 إنه مشهد يكفي لردع العاصي عن معصيته ،
 لو تخيل أنه ربما يقع له 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق