السبت، 23 أبريل 2016

القلب

أصلح قلبك يصلح لك الله شأنك كله  
 
يقول ابن القيم رحمه الله : 

نظرتُ في توفيق الناس ، فإذا هو معقودٌ بالمحل .
والمحل هو القلب، فالقلوب هي مستودع العلم،
ومستودع التوحيد، ومحل نظر الرب .
 
 
والله يقول :
 
{ إِن يَعْلَمِ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْرًا يُؤْتِكُمْ خَيْرًا }
[ الأنفال : 70 ]
 
 
هذه القلوب كالأوعية تُعبأ وتفرّغ،
وكلما فرغت وعاءك وطهرته ،
ملأهُ الله لك خيرا وعلما وفهما وبصيرة
 
 
وكما يقال :
إذا رأيت عبداً مرزوقاً ،
فاعلم أن العلة تكمن في قلبه
 
 
إنه القلب ،، 

أنفس وأشرف وأغلى عضو في الإنسان ،
وأهم ما يقوم فيه قضية الصدق مع الله
فمدارُ الأمر قائمٌ على الصدق ،
 
 
ومن صدق الله صدقه الله وساق له التوفيق
في الدنيا والآخره .
 
 
 
لذلك كانت أكثر مكابدات السلف في :
تطهير قلوبهم ،
لا في الاستكثار من أعمالهم،
لعلمهم أنه المحل الذي يرتبط به التوفيق
 
 
فداوِ قلبك وأصلحه ،
فالله وحده هو الذي يعلم ماالذي يدور فيه.
 
 
قال الأكفاني رحمه الله :
أقصر طرق الجنة سلامة الصدر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق