السبت، 8 أكتوبر 2016

أعظم نعيم لأهل الجنة رؤية الله تعالي



 
قَالَ اللَّهُ تَعَالَى :
 
 { وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ
 وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ }.
[ البقرة : 174 ]

أعظم نعيم لأهل الجنة
رؤية الله تعالي، ومناجاته.
 
 
يكفي أن يفكر المرء في ذلك
مجرد تفكير حتى تغرورق عيناه بالدموع،
ويذوب القلوب شوقًا لذلك.
 
 
وأعظم عقاب لأهل النار
 أن يقصيهم الله تعالى،
فَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ وَلا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ.
 
 
لو هجر الحبيب حبيبه في الدنيا لضاقت عليه نفسه،
 وضاقت عليه الدنيا بما رحبت،

فكيف بمن أقصاه الله، وحرمه لذة مناجاته،
وحجبه عن النظر إليه ؟
 
 
قَالَ تَعَالَى عَنِ الْكَافِرِينَ :
 
 { كَلا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ }
[ الْمُطَفِّفِينَ : 15 ]
 
 
وَقَالَ تَعَالَى :
 
 { هَذَا يَوْمُ لَا يَنْطِقُونَ * وَلا يُؤْذَنُ لَهُمْ فَيَعْتَذِرُونَ }
[ الْمُرْسَلَاتِ : 35، 36 ]
 
 
فيالسوء حالهم،
 وهم يرون المؤمنين وقد ابيضت وجوههم،
وقد غشيهم من الجمال والجلال
 من نور الله ما لا يحيط به الوصف، لا يعلمه إلا الله،
ولولا أن الله تعالى قضى أن لا يحترقوا لاحترقوا من بهاء نوره.
 
قَالَ تَعَالَى :
 
 {تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ}.
[ الْمُطَفِّفِينَ : 24 ]
 
فشتان بين هؤلاء وأولئك،
هؤلاء المقربون، وأولئك المبعدون،
هؤلاء الَّذِينَ سُعِدُوا، وأولئك الَّذِينَ شَقُوا.
هؤلاء أصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ،
وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ.
 
 
اللهم إنا نسألك لذة النظر إلى وجهك الكريم،
 والشوق إلى لقائك، في غير ضراء مضرة،
 ولا فتنة مضلة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق