الأحد، 25 ديسمبر 2016

نماذج رائعة فى الحكمة

رأى الحسن والحسين شيخاً كبيراً يتوضأ فلا يحسن الوضوء ،
 فاتفقا على إرشاده ، غير أنهما فكّرا في الطريقة الأنسب لتعليمه الوضوء ،
 فهو مُسن وهما شابان أصغرُ منه ، ولعلَّ عمرَه يمنعه من السماع لنصيحتهما ،
ثم في دعوته لتعلم الوضوء بعد هذا السن حرجٌ لشخصه ،
 فاهتديا إلى طريقة مناسبة .
 
تحاكما إلى الشيخ أيهما يُحسنُ الوضوء ، وتوضأ كلٌّ منهما أمامه ،
 فلما وجد الرجل كلاً منهما يجيد الوضوء عَلِمَ أنه هو الذي لا يحسنه ،
 فشكر لهما حسن إرشادهما وأعاد الوضوء بطريقة صحيحة .
 
 
بينما أحد الأئمة يهِمُّ بأداء صلاة التراويح في المسجد ، حدثت مشادّة حادة
 بين المصلين ، فقد أراد بعضهم أداء ثماني ركعات ، بينما أصرّ الآخرون
 على أداء عشرين ركعة ،
وكان أن سألوه :
منْ على صواب ومنْ على خطأ ؟
 
ولم يجب الإمام لأن الإجابة في صالح أيٍّ من الطرفين
 كانت ستزيد الأمر سوءاً ،
 
 ولكنه سألهم :
هل التراويح فرضٌ أم سنة؟!
 
فأجابوا جميعا ً:
 سنة بالطبع .
 
فقال الإمام :
[ لكن وحدة المسلمين فرض ، فهل نضيع فرضاً من أجل سنة ،
 إذا اختلفنا بشدة فالأفضل لنا أن نصلي التراويح في بيوتنا
 ونحفظ وحدتنا وأخوتنا . ]
 
 
‏( كانت امرأتان معهما ابناهما ، جاء الذئب فذهب بابن إحداهما ،
فقالت لصاحبتها‏ :‏ إنما ذهب بابنك ،
وقالت الأخرى : إنما ذهب بابنك
فتحاكما إلى داود صلى الله عليه وسلم فقضى به للكبرى ،
فخرجتا على سليمان بن داود ، صلى الله عليه وسلم فأخبرتاه ،
فقال‏ :‏ ائتوني بالسكين أشقه بينهما ‏.‏
فقالت الصغرى ‏:‏ لا تفعل رحمك الله ، هو ابنها ،
 فقضى به للصغرى‏ )
‏متفق عليه‏
 
 
انعقد في جاكرتا عام 1967م مؤتمر ضمَّ عدداً كبيراً من المسلمين
 مع عددٍ من العلمانيين ، واختلف المجتمعون كيف يفتتحون المؤتمر،
 
 هل يقرؤون الفاتحة ؟
أم يقفون دقيقة صمتٍ إجلالاً لأرواح الشهداء ؟
 
 وكان الأمر مثار جدلٍ وضجيج ،
واشتدّ الخلاف وتعالت الأصوات ،

وهنا تقدم أحد المشاركين من شيوخ الشام وقال :

 [ بل نقرأ الفاتحة واقفين .]
 
فضجت القاعة بالتصفيق  
 لهذا التخلص الذي أفرح المشاركين جميعاً

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق