الأربعاء، 28 ديسمبر 2016

خدش القطّة


إنّ مرض خدش القطّة هو
 داء بكيتري ينجم عن خدش أو عضّ شخص معيّن من قبل القطط.
 يتميّز الوباء بظهور مكان أوّلي للإصابة بالتهاب موضعي للعقد اللمفاوية
وارتفاع في حرارة الجسم. لكن القطط لا تُصاب بالمرض، وإنّما تنقله فقط
إلى الانسان. ويطال المرض الأطفال بشكل خاصّ، بسبب مداعبتهم للقطط.
كما يدخل المسبّب عبر الجلد والأغشية، حيث تتشكل بؤرة الاصابة
الأولية، ومن ثم ينتقل إلى الغدد اللمفاوية الموضعيّة، ويؤدي إلى التهابها.

الأعراض
تبلغ مرحلة الحضانة بين ۱-٣ أسابيع، لكن يمكن أن تستمر ٣ أيام فقط
أو عدّة شهور. وتتكوّن في مكان دخول المسبّب البؤرة الجلدية الاولية،
وهي عبارة عن عقدة صغيرة، ما تلبث أن تتحول إلى دمّلة أو قرحة
مغطاة بقشرة. بعد عدّة أيام، تختفي البؤرة الاولية، وأحيانًا يمكن
 أن تكون هذه العقدة، بمثابة العارض الوحيد للداء.
 
بموازاة العقدة الاولية، يمكن أن تظهر الأعراض العامة للمرض:
- إرتفاع الحرارة حتى ٣٩.5 درجة.
 
- ضعف عام.
 
- ألم في الرأس.
 
- أوجاع في العضلات والمفاصل.
 
أمّا العارض الدائم للمرض فهو التهاب الغدد اللمفاوية الموضعية،
 الذي يحدث بعد مرور أسبوع إلى ٣ أسابيع على تكوّن البؤرة الاولية.

التشخيص
يرتكز على المعطيات السريرية، ومعرفتنا المسبقة لإصابة المريض
بخدوش من قط ما أو عضة منه. كما يُستعمل إختبار الجلد والحساسيّة،
و يُأخذ عينة من العقدة اللمفاوية المُصابة، لأجل التحليل النّسيجي.

العلاج
بدايةّ، يُعطى المضاد الحيوي الفعال، طويل المدى. وعند تكّون الخرّاج،
يتم شقّه واستخراج القيح منه. وفي حالة التقيّح الشديد للعقدة اللمفاوية،
يتم فتحها أو استئصالها. كما يتم وصف عقاقير الستيروييدية القشرية
عند استمرار المرض وظهور تعقيد مثل التهاب الدماغ.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق