الخميس، 24 أغسطس 2017

أنحج ولا نتغير


قيل للحسن البصري : جزاء الحج المبرور المغفرة قال: آية ذلك

أن يدع سيئ ما كان عليه من عمل.

أيها الحاج الكريم.. أيتها الحاجة الكريمة:

هذا الحج مظهر عظيم من مظاهر ديننا, وقد أنعم الله عليك بأن بُلِّغْتَ

هذه الفريضة, وكنت بإذن الله ممن يخرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه,...

وكأنك أصبحت صفحة بيضاء نقية,....فلا تلطخ أيها الكريم

هذه الصحيفة الطاهرة بذنوب ترجع إليها وتصر عليها بعد عودتك.

قال تعالى

{ لَا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكَاثًا }

(النحل 92).

وتذكـــــــــر أن من علامات قبـــول حجك-الذي هو مرادك وأملك-

أن تكون بعده أحسن حالا تائبا منيبا مجتهدا في كل خير بعيدا عن كل شر,
داعياً إلى الله مجاهداً لإقامة دينه وشرعه بما تستطيع, ساعياً بجدِ

في أسباب الرقي لأمتك.

فانتبه يا صاحب الصفحة البيضاء؛ وراجع نفسك واعرض كل أعمالك

على الشرع ودقق وتبصر فيها,.. حتى لا تكون ممن هو مقيم على ذنب

وهو لا يشعر به! أو -الأصعب- وهو لا يأبه به!!

ولِتَبْــــــــقَ الصفحات بيضاء نقية بإذن الله, بل فلنسعَ إلى زيادتها

نصاعة وطهارة,...حتى نلاقي الإله بها فنفرح الفرح الكبير,...

ونكـــون عونا لأمتنا على طريق الفلاح والعز والنصر.

قال تعالى:

{وَنُوُدوا أَنْ تِلْكُمُ الجَنَةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُون}

(الأعراف:43)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق