الجمعة، 17 نوفمبر 2017

ألا تعجبُ من قومِ نوحٍ وقد خبَروا صدقه

أستاذ: محمد خير رمضان يوسف

• ألا تعجبُ من قومِ نوحٍ وقد خبَروا صدقه،

ولكنهم كفروا به وتمادوا في كفرهم،

على الرغمِ من انصرامِ أجيالٍ منهم (950 سنة) وهو بينهم،

ولم يجرِّبوا عليه كذبًا أو خيانةً أو انحرافًا في سلوكه،

وهم مصرُّون على الكفر؟



إنها التربيةُ والوصيةُ المتتالية،

حيثُ كان الآباءُ والأجدادُ يوصون أبناءهم وأحفادهم بأن لا يؤمنوا بنبوَّةِ نوح،

ويقولون لهم إنه مجنون.



وكان الجيلُ الأصغر يتلقَّى هذه الوصيةَ من أقربِ الناسِ إليهم،

فيثقون بهم أكثرَ من ثقتهم بنوح،

وينشأون بذلك على الكفرِ ولا يدَعونه،

فالتربيةُ والتعليمُ أخطرُ وأهمُّ شيءٍ في الحياة.



• يقولُ ربُّنا سبحانهُ وتعالَى:

﴿ إِن تُسْمِعُ إِلَّا مَن يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا فَهُم مُّسْلِمُونَ ﴾ [سورة الروم: 53]

أي: أنت لا تُسمِعُ إلاّ الذين فتحوا قلوبَهم للإيمان،

وصدَّقوا بأن القرآنَ من عندِ الله،

فهؤلاءِ هم الذين يَسمعونَ حقًّا ما تَتلو عليهم وما تُرشِدُهم إليه؛

لأنهم مسلمونَ مخلصون في إيمانِهم،

منقادون للحقّ.



• الأنفاسُ الأخيرةُ لا تحدِّدُ آخرَ محطةٍ في حياتِكَ الدنيا فقط،

بل تحدِّدُ أيضًا مصيركَ الآتي،

إلى منطقةِ سلامٍ أم إلى منطقةِ خطر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق