الخميس، 18 يناير 2018

حالي مع الميزان


صعدتُ على الميزان في العيادة ..
ونظرتُ إلى الشاشة التي يظهر عليها مقدار وزني ..
لحظات قلق مازجت قلبي خشية أن يكون وزني قد زاد أكثر
من سابق عهده ..
فإذا بالورقة تخرج،
وتظهر أسارير وجهي ،
لقد نحفت كيلو في شهر واحد
الله أكبر ... الحمد لله .

ثم تأملت...
- ماذا لو كان الأمر أعظم من ذلك؟؟
- ماذا لو كان هذا الميزان هو ميزان أعمالي يوم القيامة؟؟! ،
وأنا أنظر إليه بقلق أنتظر النتيجة ..
، هل وزن حسناتي أكثر أم سيئاتي؟؟

• هناك سيكون الميزان الحقيقي دقيق جدًا، توزن فيه حتى الذّرَّة ..

{ فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ *
وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ }

• لن تخرج ورقة تبين فيها نتيجة وزن حسناتي وسيئاتي، ولكن سيكون
هناك كتب تتطاير، فإما أن آخذ كتابي باليمين أو بالشمال ..!

• في الدنيا ،،
إذا رأيت وزنك قد زاد تتحسر وتقول :
- ليتني لم أستهن بهذه الوجبة ..
- وليتني داومت على حرق الدهون بالرياضة.
- ليتني اتبعت حمية غذائية ..
- سأبذل مزيدًا من الجهد في الأيام المقبلة لأصحح وزني ..!؟

• أما في الآخرة ،،
إذا رأيت وزن أعمالك فسيكون لسان حالك:
- ليتني لم أستهن بهذه المعصية ..
- وليتني داومت على إزالة الذنوب بالاستغفار ..
- ليتني اتبعت حمية عن المعاصي ، فحميت لساني
وسمعي وبصري وقلبي عن كل ما حرم الله ..
* وللأسف، فلن تكون هناك فرصة ثانية لتصحيح وزن أعمالي ..

{ وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا ۖ
وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا ۗوَكَفَىٰ بِنَا حَاسِبِين }

* أنقص وزن ذنوبك ..
* اجعل دواء ذنوبك الاستغفار .
* وعليك بكثرة النوافل ..

ولا تنسى أن حسن الخلق ، أثقل ما في الميزان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق