الأحد، 22 أبريل 2018

الصلاة في مسجد قباء

السؤال

مسجد قباء هل الصلاة فيه تزيد بالأجر أو الدرجات على سائر المساجد

العادية ما سوى الحرمين؟ فإذا كان يفضل عليهم بالدرجات فما هو الدليل

على ذلك، وهل هو أول مسجد بني في الإسلام، وهل الآية الكريمة التي

تنص لقوله تعالى:

{ لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ

فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ }


إلى آخر الآية.



الإجابة

زيارة مسجد قباء سنة من غير شد رحل، كمن كان بالمدينة ، فقد كان

النبي صلى الله عليه وسلم يأتي مسجد قباء كل سبت ماشيًا وراكبًا،

وكان ابن عمر رضي الله عنهما يفعله، متفق عليه.


وفي الترمذي وابن ماجه عن أسيد بن حضير الأنصاري رضي الله عنه،

أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

( الصلاة في مسجد قباء كعمرة )

وفي ( النسائي ) و(المسند) عن سهل بن حنيف ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

( من تطهر في بيته ثم أتى مسجد قباء

فصلى فيه صلاة كان له كأجر عمرة )

وصححه الحاكم ووافقه الذهبي ، والآية تدل على أن مسجد قباء

هو أول مسجد أسس على التقوى.

وقد ورد في الحديث الصحيح:

أن مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي في المدينة هو المسجد

الذي أسس على التقوى، ولا منافاة بين الآية وبين هذا الحديث؛ لأنه

إذا كان مسجد قباء قد أسس على التقوى من أول يوم فمسجد رسول الله

صلى الله عليه وسلم بطريق الأولى.

و بالله التوفيق ،
و صلى الله على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية و الإفتاء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق