الثلاثاء، 15 أكتوبر 2019

مجاهدة النفس في فعل الطاعات

مجاهدة النفس في فعل الطاعات


حدِّثني عن مجاهدة النفس في فعل الطاعات؟

ج/ مراحل العبد مع أي طاعة من الطاعات ثلاث مراحل:

- مجاهدة وفيها المشقة البالغة وذلك عند الابتداء.

- ثم اعتياد وألفة وفيها كسر حواجز مقاومة النفس

إلى أن تسلم القياد للهداية.

- ثم المرحلة الثالثة وهي الاستمتاع والتلذذ، وهي بمثابة مكافأة للعبد على

صبره ومثابرته وعزمه ومداومته، وجنة الدنيا التي تبشِّره

بقرب جنة الآخرة.

وهذه بمثابة محطات ثلاث متتالية على طريق السير إلى الله،

ومحال أن تدرك المحطة الثالثة ما لم تقطع الأولى والثانية.

ومن هنا كانت المداومة على العمل الصالح هي أكثر ما يحب الله

(أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قلَّ)،

فإذا فعلت ما يحبه ربك بادلك حبا بحب، وإذا أحبك فهنيئا لك انهمار

البركات: كان سمعك الذي تسمع به، وبصرك الذي تبصر به، فكانت الطاعة

عندك كتنفس الهواء وجريان الماء، أما المعصية فهي عناء في عناء.

الاستمرار إذن هو مفتاح اللغز وأصل القضية!

مهما كان معه من معاناة، وبالاستمرار تدور تروس القلب

التي كادت تصدأ من طول الانتظار وتراكم الأوزار لتبدأ عملها

في إحياء البدن حياة جديدة بإذن الله


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق