الأربعاء، 25 ديسمبر 2019

المناهي اللفظية (86)


المناهي اللفظية (86)

ملخص عن كتاب: المناهي اللفظية **
يقدم هذا الكتاب إجابات على فتاوى وأسئلة عقدية وُجهت للشيخ ابن عثيمين
حول ما نهى الشرع عن التلفظ به، مما يدخل تحت القضايا العقائدية اللفظية.
وفي هذه الفتاوى يصحح الشيخ الأخطاء اللفظية الشائعة على ألسنة الناس
التي تصطدم بالعقيدة، مثل قولهم: ‏(‏فلان المغفور له‏)‏ و ‏(‏فلان الشهيد)،
مستلهمًا الردود والتفسييرات من القرآن الكريم، والسنة النبوية العطرة.

86- سئل فضيلة الشيخ‏:‏ ما حكم قول ‏(‏شاءت قدرة الله‏)‏، وإذا كان الجواب
بعدمه فلماذا‏؟‏ مع أن الصفة تتبع موصوفها، والصفة لا تنفعك عن ذات الله‏؟‏

فأجاب قائلا‏:‏ لا يصح أن نقول ‏(‏شاءت قدرة الله‏)‏؛ لأن المشيئة إرادة والقدرة
معنى، والمعنى لا إرادة له وإنما الإرادة للمريد، والمشيئة للشائي ولكننا
نقول‏:‏ اقتضت حكمة الله كذا وكذا، أو نقول عن الشيء إذا وقع هذه قدرة الله
كما نقول هذا خلق الله، وأما إضافة أمر يقتضي الفعل الاختياري إلى القدرة
فإن هذا لا يجوز‏.‏

وأما قول السائل ‏(‏إن الصفة تتبع الموصوف‏)‏ فنقول‏:‏ نعم، وكونها تابعة
للموصوف تدل على أنه لا يمكن أن نسند إليها شيء يستقل به الموصوف،
فهي دارجة على لسان كثير من الناس، يقول شاءت قدرة الله كذا وكذا،
شاء القدر كذا وكذا، وهذا لا يجوز ؛ لأن القدر والقدرة أمران معنويان
ولا مشيئة لمن هو قادر ولمن هو مقدر‏.‏

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق