الاثنين، 16 مارس 2020

ياأيها المسافر الماضي حثيثا إلى ربك


ياأيها المسافر الماضي حثيثا إلى ربك

*صحيح أن السفر قطعة من العذاب*

*لكن ربك لم يجعل الطريق كله صعاب*

فهاهي الواحات الوارفات قد وزعت لك على مسافات الطريق؛ تتفيأ تحت

ظلها، وتتزود من مائها ومرعاها مايقويك على متابعة المسير في صحراء

العمر، وقد جعل في قلبك خزائن إن حرصت أن تعرج وتملأها من هذه

الواحات كفتك في أيام الجفاف، والأزمنة العجاف، بل وسبقت

بك الأولين والآخرين من أهل الأمم السابقين!

هل عرفت ماهي؟!

وهل تبين لك خطرها؟!

*إنها مواسم الخيرات!*

*إنها الأيام الفاضلات!*

*قد جعلها الكريم في طريق المسافرين تترا*

كلما ودعتهم واحة استقبلتهم أخرى،

فما يودعون رمضان إلا وتقبل عليهم الأشهر الحرام،

وتقبل معها أيام العشر العجيبة في فضلها، وإبرازها لكرم ربها

*وياحسرة المحروم!*

ثم يقبل بعدها شهر الله المحرم، وصوم عاشوراء.

وهكذا من يتحرّ واحات الزاد يجدها، ويستظل في فيئها،

يجمم روحه المتعبة، ويقوي دابته، ويدللها، لتكمل معه طريق السفر!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق