الأحد، 15 مارس 2020

توحيد الله العظيم



إنّ أعظم ما دعا إليه القرآن الكريم :

توحيد الله العظيم

وأعظم ما حذّر منه ونهى عنه :

الشرك بالله تعالى.

فأعظم مطلوب هو التوحيد ..

وأخطر منهي عنه هو الشرك بالله تعالى

من علم ذلك أدرك :

* أهمية الدعوة لتوحيد الله تعالى ومكانتها وشرفها العظيم ..

*تقييم الدعاة والدعوات بحسب عنايتها واهتمامها بهذا الأمر العظيم ..

*استثمار كل الأوقات والكلمات والدروس والخطب والمواعظ والمواقف

في الدعوة لتوحيد الله تعالى والتحذير من الشرك في عبادته أو ربوبيته

أو أسمائه وصفاته..

وخير الهدي هدي محمد عليه الصلاة والسلام .. فقد اعتنى بتوحيد الخالق

في كل أحواله ، وكانت آخر وصاياه وهو على فراش الموت التحذير

من الافتتان بالقبور والمقبورين واتخاذ القبور مساجد ..

عجباً لداعية يصف نفسه ويصفه من حوله بأنه (داعية إلى الله) يرى الشرك

الأكبر من حوله ، في بعض وسائل الإعلام وفي الصحف ويعلم علم اليقين ما

يحدث في (أضرحة حمد النيل والشكينيبة وأبي حراز وودحسونة وقبة

المهدي وأضرحة الختمية ببحري ووثن البرهانية وقبة البرعي ووالده

بالزريبة وأضرحة أم ضواً بان والفريجاب وطابت وأم مرحي والكباشي )

وغيرها .. والتي يطلب فيها غوث المكروب وفرج المهموم وهو نوع من

الشرك تنزّه عنه المشركون الأوائل كما بينه الرب الرحمن في محكم القرآن

..ثم هو يلف ويدور ، ويداهن ، ويروغ ، وإن أحرج وسئل جاء بعمومات

لا تبرأ بها الذمة .. فهذا وأمثاله من الدعاة لأنفسهم .. وليسوا

من الدعاة إلى (الله).

إن الدعوة إلى (الله) تعني الدعوة إلى توحيده وتعظيم

وإفراده بالعبادة وعدم الإشراك به ..

ماذا يستفيد المصلي من صلاته والمزكي من زكاته والصائم

من صومه وهو يقول مدد يا ميرغني أو يا كباشي أو يا أبو شراء ؟!

إنّ الأمانة في نصح هؤلاء واستفراغ كل الوسع والجهد والعناية بالأساليب

الشرعية بالحكمة والموعظة الحسنة ليخرجوا من براثن الشرك إلى نور

التوحيد الذي خلق الله لأجله العبيد..

وإن الخيانة كل الخيانة في اللف والدوران الذي يمارسه بعض الدعاة من

بعض مفتي القنوات وغيرهم في عدم صراحتهم ووضوحهم في النصح

بالتحذير من هذا الشرك المنتشر والمدمر للأفراد والمجتمعات ..

وخير الهدى هدى محمد عليه الصلاة والسلام ...

كتبه : أ. د عارف بن عوض الركابي..


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق