السبت، 6 يونيو 2020

قد تكون لحظة واحدة

قد تكون لحظة واحدة

قد تكون لحظة واحدة تجعل دين الله في بؤرة تركيزك.

فرق بين أن تظن نفسك مُلك نفسك وفي المقابل

أن تفهم جيدا أنك قد اشتُريت:

{ إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ }...

فرق بين أن تحس أنك سيد يتفضل بالطاعة وقتما شاء،

وأن تحس بأنك في غير طاعتك عبد آبق من سيده.

فرق بين أن تـُحَجِّم الإسلام في كيانك وبين أن تخضع له...

بين أن تأخذ منه بقدر ما تريد، وبين أن تهبه نفسك بقدر ما يتطلب منك...

بين أن تسمح له بالتمدد في حياتك بقدر ما تشاء وبين أن تكون زيتا

يمد شعلته بالبقاء.

فرق بين أن تكون الحالة المبدئية لديك أنك لست مطالبا

بشيء أكثر من "الفروض"

فما كان زيادة على ذلك فهو منة!

وفي المقابل أن تكون الحالة المبدئية أنك لله تعالى،

فأيما وقت صرفته في غير مهمتك أحسست أ

نك تختلسه وتسرقه لا حق لك فيه.

(قل إن صلاتي ونُسُكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين)

فرق بين التعامل مع نصرة الدين على أنها القضية الكبرى في الحياة،

وبين التعامل معها ككمالية من الكماليات!

إنه الفرق الذي ستدركه عندما يقذف الله في قلبك اليقظة.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

( المؤمنون هينون لينون ؛

مثل الجمل الألف الذي إن قيد انقاد وإن سيق انساق

وإن أنخته على صخرة استناخ )

السلسلة الصحيحة للالباني المجلد الثاني :رقم الحديث(936).


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق