الأحد، 28 نوفمبر 2021

يعرف الرجال بالحق

 

يعرف الرجال بالحق


يعرف الرجال بالحق، ولا يُعرف الحق بالرجال*
الحق أحق أن يتبع وكل يؤخذ من كلامه ويترك إلا المعصوم
صلى الله عليه وسلم. واﻷصل في الطريق إلى الله عدم التعلق باﻷشخاص
مهما كانوا:
{وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ
عَلَىٰ أَعْقَابِكُمْ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىٰ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا
وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ (١٤٤)} آل عمران.

يقرر شيخ الإسلام ابن تيمية أن الواقف في صفوف الظالمين خائن،
ولو نطق بآيات القرآن؛ فيقول: "إذا وجدتموني في صفوف التتار وفوق
رأسي مصحفًا فاقتلوني". ويقول الإمام ابن عقيل: "إذا أردت أن تعلم
محل الإسلام من أهل الزمان فلا تنظر إلى زحامهم في أبواب الجوامع،
ولا ضجيجهم في الموقف بلبيك، وإنما انظر إلى مواطأتهم أعداء
الشريعة". وسئل الإمام الشافعي: كيف تعرف أهل الحق في زمن الفتن؟!
فقال: "اتبع سهام العدو فهي ترشدك إليهم".

المحن والشدائد والمواقف تفرز الرجال ومعادنهم ومبادئهم وكل من
تساقط على الطريق وتجاوز الحق تجاوزه التاريخ؛ فيعرف الرجال
بالحق ولا يُعرف الحق بالرجال.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق