الأربعاء، 8 ديسمبر 2021

سالم راح الجنة

 سالم راح الجنة


كان لا يعرف الأيمان فنصحته زوجته خصوصا انه على وشك ان يصبح
اب .كان دائما يسهر مع اصدقاءه و يلهون , دائما كانت زوجته تنصحه
وعندما ذهبت حتى تنجب طفلها الأول لم يقف بجانبها بل ذهب ليغضب
الله . و عندما عرف ان ابنه اعمى اصبح لا يهتم به ولا يمنحه حنانه
ولكن كانت الزوجة تقف بجانب ولدها و عندما بلغ عمره سنتان
اكتشفوا انه اعرج .

وفي يوم الجمعة قام الأب لينزل ليبتدئ سهرته مع اصدقائه فسمع بكاء
ابنه الأول فذهب و اراد ان يعرف سبب بكاء ابنه ولكنه وجد ان ابنه يبتعد
عنه فسأله لماذا هو يبكي فقال له الأبن انه لم يجد امه في المنزل
و هو يخشى انه يتأخر على صلاة الجمعة فقال له الأب :
تعال معي سوف اذهب معك إلى الصلاة
.
ودخل الأب مع ابنه و صلى ومن هنا كانت بداية توبته و سافر الأب مع
جماعة من الصالحين و كان دائما يتصل ليطمأن على اولاده .وعندما رجع
من سفره ولم يرى ابنه سالم الذي كان متشوق اليه فسأل زوجته عنه
ولكن لم تجب عليه وذهبت مسرعا الى حجرتها . فقال له ابنه الصغير:
بابا سالم راح الجنة عند الله . وهنا لم يتمالك الأب وسقط وهو يبكي .
ولكنه لم ينسى من الذي هداه الى طريق الأيمان.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق