الاثنين، 3 يناير 2022

عالم مصري يكشف الأمراض الوراثية مبكرا

 

عالم مصري يكشف الأمراض الوراثية مبكرا


قبل أيام وتحديدا قبيل بداية العام الجديد، اختارت المجلة الانجليزية العلمية الشهيرة "Genome Biology"،
بحثا أنجزه المصري هيثم شعبان، كواحد من أفضل الأوراق البحثية الممثلة لعام 2020 وعلى مدى آخر 20 عاما.
الباحث المصري أنجز بحثه المهم بالمعهد الفيدرالي السويسري للتكنولوجيا بلوزان، ووصفته مجلة "جينوم"
حسب ما هو منشور على موقعها الرسمي بأنه واحدة من أفضل 20 مقالة بحثي، تم الوصول إليها على مدار آخر 20 عاما.
تجدر الإشارة إلى أن علم الجينوم هو أحد فروع علم الوراثة المتعلق بدراسة الجينوم،
أي كامل المادة الوراثية داخل مختلف الكائنات الحية.
ويتضمن المجال جهودا مكثفة لتحديد تسلسل الحمض النووي بشكل كامل ورسم الخرائط الدقيقة للجينوم،
كما يشمل هذا التخصص دراسة عدد من الظواهر التي تحدث داخل الجينوم.
والجينوم البشري Human genome هو كامل المادة الوراثية المكونة من الحمض الريبي النووي منزوع الأكسجين،
والذي يعرف اختصارا بـDNA.
ويحتوي الجينوم البشري على ما بين 20-25 ألف جين gene (المورثات) موجودة في نواة الخلية
ومرتبة على هيئة ثلاثة وعشرين زوجاً من الكروموسومات (أو الصبغيات).
والجينوم يقوم بدراسة التسلسل الوراثي للجينات المكونة للخلية البشرية لاكتشاف أي خلل بها.
وقال الدكتور هيثم شعبان إن بحثه توصل لطريقة يمكن بها وعبر ميكروسكوب صغير
وجهاز كمبيوتر فقط فحص الخلايا البشرية الحية ومعرفة تركيبة الجينوم الخاص بها
والتسلسل الوراثي داخلها لمعرفة مدى إمكانية إصابتها بالمرض من عدمه.
ويوضح شعبان أنه قبل البحث الذي أنجزه "فإن جميع الطرق المعتمدة حاليا تدرس الخلايا الميتة،
أما ما توصل إليه يعتبر طفرة لأنه سيقود مستقبلا لدراسة إمكانية إصابة الخلايا الحية السليمة
بالمرض من عدمه عبر دراسة تركيبتها الوراثية التي لم تكن موجودة من قبل".
وقالت مجلة "جينوم" الشهيرة إن بحث شعبان يقدم لأول مرة تقنية لمشاهدة حركة الجينوم
في الخلية البشرية الحية بدقة نانومترية، مضيفة "وتم تطوير هذه التقنية بدمج الميكروسكوب
الضوئي الفلوريسيني بإحدى طرق الذكاء الاصطناعي لرسم خريطة للتفاعلات الديناميكية
للمادة الوراثية وتفاعلها مع البروتينات المصاحبة لها".
وذكر شعبان أنه تم تطبيق هذه التقنية على خلايا بشرية سرطانية لإيجاد بصمة ديناميكية
تحدد الاختلافات بين الخلية السليمة والخلية السرطانية
وأوضح أن الجديد في هذه التقنية أنها تقدم خريطة تفصيلية لحركة وتفاعل الجينوم على مستوى الخلية الواحدة،
مما يساعد على كشف أي خلل أو تباين بين الخلايا في نفس النسيج، مبرزا "وأيضا تقدم هذه التقنية
ولأول مرة طريقة حسابية متطورة لحساب الخواص الفيزيائية للجينوم بدقة نانوميترية مما يجعلها تميز
الاختلافات داخل الخلية الواحدة على مستوي الجين الواحد مما يسهل التمييز بين الجينات المختلفة
ومعرفة تسلسلها الوراثي واستعدادها للإصابة بالمرض من عدمه".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق