الأحد، 6 مارس 2022

وتدبروا (739)

وتدبروا (739)



قال تعالى :

{أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَةَ رَبِّكَ}

[الزخرف:32]



لما كان الاصطفاء للرسالة رحمة لمن يُصطفَى لها ورحمة للنّاس المرسل إليهم ،

جعل تحكمهم في ذلك قسمة منهم لرحمة الله باختيارهم من يُختار لها وتعيين المتأهل لإبلاغها إلى المرحومين .

ووُجِّه الخطاب إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- وأضيف لفظ:

( الرب ) إلى ضميره إيماء إلى أن الله مؤيده تأنيساً له ،

لأن قولهم



كما ورد قوله تعالى :

{لولا نزل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم}

[ الزخرف : 31 ]



قصدوا منه الاستخفاف به ، فرفع الله شأنه بإبلاغ الإنكار عليهم بالإقبال عليه بالخطاب وإظهار أن الله ربّه ،

أي متولي أمره وتدبيره .
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق